المسائل الفقهية التي لم يختلف فيها قول الإمام مالك في العبادات جمعاً ودراسة /
تبرز أهمية هذا الموضوع ، وأسباب اختياره مع ما تقدم في الآتي : أولا : أنّ دراسة مذهب إمام دار الهجر والوقوف على شخصيته العلمية التي أشار إليها كثير من العلماء بأنّه هو المعني بقول النبي- : ( يُوشَك أن يَضرِبَ الناسُ أكابدَ الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة ). فيه فوائد علمية جمة . ثانياً : أنّ كثرة الروايات المنقولة عن الإمام مالك ، وتعدد أقواله في بعض المسائل تفيد طلاب العلم في دراستها ؛ لما فيها من فوائد علمية ، فرأيت أن أجمع ما اتفق عليه قوله في الحكم ، وإفرادَه في مؤلف مستقل يسهل الوصول إليه لمن طلبه . ثالثاً : الرغبةُ في دراسة المذهب المالكي ، والتوسع فيه ، والاطلاع على كثير من أصوله وقواعده ؛ لأنه المذهب المعتبر في بلادنا خاصة ، والقارة الأفريقية عامة. رابعا : أهمية المسائل التي لم يختلف فيها قول مالك ؛ لأنها المعتمدة عند أتباع المذهب من المتقدمين والمتأخرين . خامساً : إنّ هذه المسائل تشكل جزءاً من الفقه الإسلامي ، فجمعها ودراستها دراسة موازنة يعد مساهمة في خدمة الفقه الإسلامي .