يمكن أن ألخص أهم النقاط التي تبين أهمية الموضوع والتي دعتني لاختياره من خلال الفقرات الآتية: 1. أن العلم بالحسنات والسيئات وتفاصيل مسائلها فقهٌ نفيس, وباب من علم العقيدة شريف, ويشتمل على دقائق تشتد الحاجة إلى معرفتها. وهو مع أهميته وضرورته يُلحظ أن العناية به قليلة, وأن البحث فيه نادر( ). وعلى هذا فإن إبرازه وتحقيق القول فيه له أهميته التي لا تخفى. 2. أن أعز مطلوب وأسمى غاية يسعى إليها العبد هي اكتساب الحسنات واجتناب السيئات. وأعتقد أن المسلمين اليوم – في هذا العصر المادي – بأمس الحاجة إلى إذكاء حرصهم على الخير, وتعميق إيمانهم بالغيب, وشحذ هممهم للعلم بما يقربهم إلى الله تعالى ويضاعف أجورهم ويكفر سيئاتهم, وتحذيرهم من ضد ذلك, حتى يجنوا ثمار ذلك عزاً وتمكيناً وحياة طيبة في الدنيا, ونعيماً وقرة عين وأماناً من عذاب الله في الآخرة