المشكلات السلوكية الشائعة لدى عينة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقة عقلية وحركية من سن (6-12) سنة بمدينة مكة المكرمة
ملخص الرسالة : هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات السلوكية الشائعة عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً، وكذلك الفروق في المشكلات بين الذكور والإناث ومدى اختلاف المشكلات السلوكية باختلاف (مكان تواجدهم، العمر الزمني للطفل، والمستوى التعليمي للأب، والمستوى التعليمي للأم ). واستخدمت الباحثة الأدوات التالية: استمارة معلومات أولية عن الطفل من أعداد الباحثة، مقياس ستانفورد-بينية للذكاء دليل الصورة الأردنية تقنين/ الكيلاني (1981م) ، مقياس تقدير المشكلات السلوكية للأطفال المعوقين عقليا (تقدير المعلم/ المعلمة)، وهو من إعداد دبيس وزملاؤه (2003). وطبقت هذه الأدوات على عينه من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً وعددهم (150) طفل/ طفله أختيرو من مؤسسات ومدارس مختلفة للتربية الخاصة بمكة المكرمة. وللإجابة على التساؤل الرئيسي تم استخدام التكرار والنسب المئوية والمتوسطات وللفرضية الأولى والثالثة اختبار (ت) بينما استخدم تحليل التباين أحادي الاتجاه للتحقق من الفرضية الثانية والرابعة والخامسة. وقد انتهت الدراسة للنتائج التالية : 1. أكثر المشكلات السلوكية شيوعاً لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقليا وحركيا من عينة الذكور كانت مشكلة النسيان بصورة عامة، يليها الحركة الزائدة، وتشتت الانتباه، ثم الاندفاعية والتسرع وتقلب المزاج، إما بالنسبة للمشكلات السلوكية الأكثر شيوعا لدى عينة الإناث هي النسيان بصورة عامة، يليها تشتت الانتباه، والخجل، ثم العناد والتصلب في الرأي، والتردد في أداء بعض المهام مع اختلاف المتوسطات لهذه المشكلات السلوكية لدى كل من الذكور والإناث وأن أقل المشكلات السلوكية شيوعاً لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقليا وحركيا من عينة الذكور كانت مشكلة العبث بأشياء الزملاء، وإتلاف ممتلكات المدرسة (المعهد)، ثم شد شعر الزملاء دون سبب، وإلحاق الأذى بالمعلمين، وعدم إطاعة أوامر المعلمين إما بالنسبة للمشكلات السلوكية الأقل شيوعا لدى عينة الإناث هي الكتابة على الطاولات، والوشاية بين الزميلات للإيقاع بينهم، يليها التحدث بسوء عن الزميلات في غيابهم، ثم جرح مشاعر الزميلات، والكتابة على الجدران مع اختلاف المتوسطات لهذه المشكلات السلوكية لدى كل من الذكور والإناث . 2. لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين فئات العمر المختلفة على مقياس المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً من الجنسين (ذكور وإناث) . 3. توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى (0.001) في جميع عبارات مقياس المشكلات السلوكية بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً من الذكور والإناث، لصالح الذكور. 4. توجد فروق ذات دلالات إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0.01) في المشكلات السلوكية بين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً تعزى لمتغير مكان تواجدهم لصالح الأطفال المعوقين من معهد التربية الفكرية. 5. لا توجد فروق ذات دلالات إحصائية في المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً تعزى لمتغير المستوى التعليمي للأب. 6. لا توجد فروق ذات دلالات إحصائية في المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين عقلياً وحركياً تعزى لمتغير المستوى التعليمي للأم. وبناء على نتائج الدراسة تم اقتراح عدد من التوصيات حول المشكلات السلوكية وفي ضرورة وضع برامج علاجية ووقائية لها، وأهمية دور المرشدة التربوية أو الأخصائية النفسية في توعية الوالدين في كيفية التعامل بالأساليب الصحيحة في التنشئة الاجتماعية.