النوافذ الإسلامية في المصارف الربوية دراسة فقهية تطبيقية /
وفي هذا البحث حاولت بذل الجهد ما استطعت لبيان حكم تعاملات, هذه النوافذ وطريقة عملها، وعلاقاتها الداخلية والخارجية، وقد سميته ـ (النوافذ الإسلامية في المصارف الربوية، دراسة فقهية تطبيقية). وتناول كذلالدوافع لإنشائها , وآثارها , وخصائصها المتنوعة , ومدى مصداقيتها وجديتها في الالتزام بالضوابط الشرعية للمعاملات الإسلامية، وهو ما سيتضح لقارئ هذه الصفحات. أهمية الموضوع: لا يخفي ما لهذا الموضوع من أهمية؛ لمساسه بضرورة من ضرورات العصر الحاضر ومتطلب من متطلباتها، حيث أصبحت الحاجة ماسة وملموسة إلى التعامل مع المصارف بشكل عام في معظم جزئيات التعامل اليومي، سواء من ناحية الالتزام بتحويل معظم رواتب الموظفين الحكوميين فيها, أو تسديد الفواتير الإلزامي, أو حاجة الناس إلى بعض المعاملات التي يقصد منها تيسير حاجاتهم الكمالية والضرورية أحيانا, كبيوع المرابحة والتقسيط, ونحو ذلك. أسباب اختيار الموضوع: كان لاختيار هذا الموضوع أسباب متعددة منها: أ-الرغبة في توضيح المنهج الاقتصادي الإسلامي الذي يجهله كثير من الناس وتوضيح مدى سعة الفقه الإسلامي وصلاحيته لكل زمان ومكان وقدرته على استيعاب المعاملات الحديثة وضبطها بضوابطه الحكيمة. ب-الرغبة في دراسة المسائل الحديثة أو ما يسمى بـ: (فقه النوازل) وتوضيح أحكام الشرع فيها. ج-توضيح أحكام معاملات النوافذ الإسلامية ومدى مصداقيتها في الالتزام بضوابط الشرع. د-زيادة حاجات الناس التكميلية والتحسينية في الحياة العامة مما حدا بمعظمهم إلى الالتجاء للتعامل مع المصارف بشكل عام وللنوافذ الإسلامية بشكل خاص مما طرح الحاجة الماسة إلى توضيح حكم تلك المعاملات وعدم ترك هذه الأحكام للإشاعات التي تجري بين الناس أو لأحكام فردية صادرة عن غير المتصورين لحقيقة تلك المعاملات . ه-عدم وجود دراسة محققة في هذا المجال توضح خفايا هذا الموضوع وملابساته.