القدرة الأليلوباثية للرطريط على إنبات ونمو بعض النباتات

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
اطروحة(ماجستير).- قسم علوم الأحياء - كلية العلوم، جامعة الملك عبد العزيز - جدة، 2006
الملخص

تشتق كلمة Allelopathy من الكلمـة الإغريقيـة ""allelon"" وتعني ""بعضهم البعض"" وكلمة ""pathos"" وتعني ""يعاني"" فيصبح معناها التأثير الضار لنبات على نبات آخر .(Rizvi et al., 1992) وقد عرفت ظاهرة الأليلوباثي منـذ حوالي 300عام قبـل الميلاد, حيث كان عالـم النبـات الإغريقي (Theophrastus) أول من أدرك الصفات الأليلوباثية لبعض النباتات وذلك حينما لاحظ وسجل أن نباتـات البسلة chickpea تفسـد التربة وتهلك الحشائش. لاحقـاً, دوَّن (Pliny) عالم الطبيعـة الروماني أن أشجار الجـوز ذات تأثير سام على النباتـات الأخرى, وأن كل من نباتي البـازلاء والشعيـر أفسدا الأراضي المنتجـة لنبات الذرة (Rice, 1984 and Fitter, 2003). ويعتبر ديكاندول (De Candolle, 1832) من أوائل الباحثين الذين اقترحوا أن بعض النباتات تفرز مواد مختلفة من جذورها تضر بنمو نباتات أخرى, فقد لاحظ أن نبات Cirsium يضر في الحقل بنبات الشوفان Avena, وكذلك الحلاب Euphorbia وَ Scabiosa يضران بنمو الكتان Linum, كما يضر نبات Lolium بنمو القمح. قدم مصطلح الأليلوباثي من قبل العالم Molish عام 1937م في كتابه""Allelopathie"", وعرفه بأنه العلاقات الضارة والنافعة بين النباتات بما فيها الكائنات الدقيقـة والناتجـة عـن إفراز النباتات لمواد كيميائيـة Molish, 1937)). أما بعـض الباحثيـن الآخريـن مـثل (Martin and Rademacher, 1960 and Muller, 1966) فاستعملا هذا المصطلح للدلالة على الآثار الضارة التي يلحقها نبات راق بنبات راق آخر نتيجة لإفراز مواد كيميائية مثبطة للنمو يفرزها في الوسط المحيط, وعرف Rice, 1974)) ظاهرة الأليلوباثي بأنها الأثر الضار الذي يلحقه نبات بنبات آخر ( بما فيها الكائنات الدقيقة) عن طريق إفرازه لمواد كيميائية في الوسط المحيط.