المستخلص: فإن علم الفقه من أشرف العلوم، وهو المعين الذين حفظ للأمة الإسلامية وجودها بين الأمم على اختلاف العصور، ولما كان لهذا العلم الشريف من مكانه سامقه آثرت أن يكون بحثي لنيل درجة الماجستير في هذا العلم وفي موضوع من موضوعاته، فقمت بالبحث في موضوع) المسائل التي نفي فيها الخلاف في المذهبالحنبلي جمعاً ودراسة في كتب الطلاق والظهار واللعان والعدد من خلال كتاب الإنصاف للمرداوي ( . وترجع أهمية هذا الموضوع إ لى أمرين: 1– أهمية المسائل الفقهية التي تناولها البحث في الطلاق والظهار واللعان والعدد. 2– بيان مكانة المذهب الحنبلي بين المذاهب الفقهية، من حيث الاستدلال والاستنباط ونفي الخلاف. وقد كان سبب اختياري لهذا الموضوع هو جمع المسائل التي نفي فيها الخلاف في المذه ب الحنبلي في مصنف واحد؛ليسهل الرجوع إليها، وإكمال مشروع البحث الذي قرره قسم الف قه بجامعة الملك خالد، في المسائل التي نفي فيها الخلاففي كتاب ""الإنصاف"" للمرداوي. وقد كان منهجي في دراسة المسائل هو المنهج الاستقرائي حيث تتبعت ما ذكره فقهاء الحنابلة في كتبهم فما كانوامتفقين عليه في مسألة أقررت نفي الخلاف بذكر أقوالهم وأدلتهم وتعليلاتهم ،والمسائل التي اختلفوا فيها ولم يتحقق فيها نفيالخلاف فقد ذكرت أقوال المتفقين ثم المخالفين للمذهب الحنبلي ثم أذكر أدلة كل ق ول، وأناقش ما أمكن مناقشته منالأدلة، ثم ترجيح ما ظهر لي أنه الصواب مع ذكر أسباب الترجيح. وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها: 1– أهمية البحث في المسائل الفقهية، وأن يكون لدى الباحث ملكة فقهية. 2– أهمية الوقوف على المسائل الفقهية المتفق عليها في المذهب الحنبلي وإفرادها، وبيان ما استدلوا به علىمذهبهم.