الساحل الشرقي للبحر الأحمر من شرم أبحر إلى رأس مستورة دراسة في الجيومورفولوجية التطبيقية /
حدد موقع الدراسة على الشريط من اليابس المحاذي للبحر الأحمر والممتد من شرم أبحر جنوباً وحتى رأس مستورة ما بين درجتي عرض 45َ 21ْ و15َ 23ْ شمالا بطول 166 كيلو متراً تقريباً . واهتمت الدراسة ببعدين أساسين أولهما بتحديد أنماط الظاهرات الجيومورفولوجية وخصائصها الشكلية والتركيبية وتوزعها على طول خط الساحل، حيث استنتجت الدراسة إن أهم الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بالنطاق الشاطئ هي: الحواجز الرملية ،الرؤوس الأرضية، الجزر، الاطار المرجاني ،الشواطئ الرملية (البلاجات)،الألسنة الرملية ، والجروف المنخفضة ،وتمثلت أهم الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بالسهل الساحلي وظهيره الجبلي في التلال المنعزلة ، الأسطح الحصوية،شبكات التصريف المائي (الأودية )،السباخ ،المراوح الفيضية0 وتم عمل خرائط جيومورفولوجية لهذه الظاهرات بالمنطقة . بينما أختص البعد الثاني بمعرفة مدي حساسية واستجابة هذه الظاهرات الجيومورفولوجية للأنشطة البشرية مثل تفجير الشعاب المرجانية، وتجفيف السباخ، وردم الشروم والخلجان، وما يصحب ذلك، أو ينتج عنه من تغيرات في العوامل والعمليات الطبيعية التي تمارس نشاطها على الساحل. أما الأنشطة البشرية فتمثلت في النشاط السكني الممتد على طول السهل الساحلي في شكل مدن وقرى مثل مستورة ورابغ وصعبر وثول وذهبان ، وفي النشاط الصناعي والتعديني المتمثل في صناعة الأسمنت ومصفاة تكرير البترول ،وتوليد الطاقة الكهربائية ،إضافة إلى صناعات أخرى كصناعة الجبس والخرسانة، فيما تركز النشاط الزراعي في ذهبان ورابغ وبعض الأحزمة المتناثرة ، إضافة إلى مد الطرق الرئيسة والفرعية والأرصفة والجسور ، أما النشاط الترفيهي فتمثل في إنشاء عدد من القرى والمدن السياحية والمرافق الترفيهية ،مثل مدينة درة العروس، ومدينة البحيرات ، والمنطقة حول شرم أبحر. واهتمت الدراسة أيضاً بالتعرض للعوامل والعمليات المؤثرة في تشكيل الظاهرات الجيورفولوجية وتمثلت في العوامل القارية، والعوامل البحرية ،وخصائص الساحل، وكذلك بأهم الإجراءات التي تحد من الآثار السلبية للأنشطة البشرية وتمثلت في المحافظة على البيئة البحرية وحماية مواردها، وحماية الشاطئ ، وتفادي المخاطر الطبيعية الساحلية، وكيفية الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه المنطقة الساحلية ، ولقد استعانت الباحثة لتحقيق أهداف الدراسة بالخرائط الطبوغرافية ، والصور الجوية واللقطات الفضائية واستخدام الأساليب الكمية المناسبة. وتوصلت إلى عدد من التوصيات التي يمكن أن نوجز بعض منها فيما يلي:- -القيام بدراسة شاملة للمناطق الساحلية ذات المشروعات التنموية الكبيرة في منطقة الدراسة . لتحديد المناطق ذات الأهمية الخاصة والمناطق المحلية الحساسة بيئياً المرتبطة بقضايا ومشكلات الموارد الساحلية والبحر. -رسم استراتيجية للمناطق الساحلية المعرضة للأخطار الطبيعية بسبب تداخل الأنشطة البشرية والعمليات الساحلية في محاولة للتعرف على الأخطار قبل وقوعها كدرء للمخاطر المترتبة على ذلك . -فهم العمليات الساحلية والنظم الطبيعية السائدة من خلال الحصول على المادة العلمية المتاحة قبل اتخاذ القرار الخاص بعملية الحماية الساحلية . -عدم منح تراخيص بناء على خط الشاطئ ، ما لم يوضع تقييم لمعرفة التأثير البيئي لهذا البناء بحيث لا يترتب عليه أية مشكلات خاصة بنحت (تآكل ) الساحل، أو ردم الشروم والخلجان أو القضاء على الشعاب المرجانية. -الاهتمام بالبحوث التطبيقية في مجال القضايا البيئية المؤثرة في سير العامل والعمليات الطبيعية الناجمة عن التدخلات البشرية بأنماطها المختلفة والنشاط السكني والنشاط الصناعي والنشاط الزراعي والنشاط الترفيهي والسياحي ومد الطرق الرئيسية والفرعية وشق الأنفاق ،ومدى تأثير ذلك على الظاهرات الجيومورفولوجية الموجودة في المنطقة الساحلية.