و هناك أسباب دفعتني لاختيار هذا الموضوع منها :- 1ـ مغالاة العقليين ومنهم الإباضية و تقديمهم العقل على النقل و قولهم بالتأويل في كثير من مسائل العقيدة فأحببت بيان ذلك و توضيحه و بيان القول الراجح في ضوء عقيدة أهل السنة و الجماعة . 2ـ يعد الخوارج أول من استخدم التأويل في مناقشة و حسم القضايا و المشاكل العقدية لصالحهم و التي كانت في بادئ الأمر مشاكل سياسية و سرعان ما انتقلت إلى الجانب العقدي . 3ـ احتل التأويل في منهج و اعتقاد الإباضية مكانة هامة وضرورية و استخدموه كوسيلة أساسية للحفاظ على ما أسموه جملة التوحيد و اعتقدوا بأنه بغير التأويل سينهار التوحيد و تنهار معه العقيدة الإباضية !!!!. 4ـ وجود آثار باقية و مستمرة للمذهب الأباضي في بعض البلاد العربية و الأفريقية , مما يجعل للبحث بعدً تطبيقيا للآراء التي ينتهجونها و مدى تطبيقها في الواقع العملي و مدى نجاح هذه الآراء في الواقع المعاصر . 5ـ من أهم الأسباب لاختياري لفرقة الإباضية هو أن الأباضية تميل إلى الاعتدال في مذهبها و في آرائها العقدية , هذا الاعتدال يقصيها بعض الشئ عن آراء الخوارج التي تميل إلى الغلو و البعد عن النهج الإسلامي.