التعبير القصصي في سورة الكهف / عبد الحكيم بن راشد بن إبراهيم الشبرمي ؛ إشراف عبد الله بن إبراهيم الزهراني.
ملخص الدراسة قامت هذه الرسالة العلميّة على كشف جماليات التعبير في قصص سورة من سور القرآن الكريم الخالدة بخلوده ، وكانت دراسة قمينة بغوص محكم حتى لا تزلَّ القدم ويضلّ القلم ، وقد كانت هذه الدراسة في مقدّمة وتمهيد وخمسة فصول ، تناول تمهيدها معنى المصطلحات الآتية ( التعبير - القصص - السورة ) لتحرير هذه المصطلحات والانطلاق منها ، وكانت فصول الدراسة الخمسة متوجهة صوب فرش وسائل الأداء والتعبير في قصص هذه السورة ، ابتداء بقصّة أصحاب الكهف ثم قصّة صاحب الجنتين ، ثم تناولت في فصلها الثالث ما أسميناه ( مشهدًا ) قصصيًّا حول قصّة إبليس وإبائه السجود لآدم - عليه السلام - وإبليس باب الفتنة التي لبست لباس الدين في القصة الأولى والمال في الثانية ، وطالت الفخار بالعلم والافتتان به في الرابعة قصَّة وفصْلاً ، وارتقت نحو الحكم والسلطان في الفصل الخامس - وهي القصّة الخامسة - في تصوير قصّة ذي القرنين ورحلاته الثلاث نحو مطلع الشمس ومغربها وبين السَّدَّين . وتناولت الدراسة في هذه القصص بناء قصّة القرآن الذي يفارق قصصه قصص البشر مهما كانوا مبدعين + ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "" . وكان هذا البناء منسجمًا ومقاصد السّورة العامة ومقاصد القرآن كذلك فيما أسميناه في التمهيد ( تكوّن السياقات ) ، منطلقًا من الحديث عن مناسبة القصّة ومقاصد القصة الخاصَّة وما فيها من حوار وحكمة غائبة وحاضرة ، كما تمّ التأشير على مواقع الشخوص وحركتها خلال الأحداث وظلال المكان والزمان ، وانطلاق هذه الشخوص صامتها ومتحركها ، ولم تقف الدراسة عند هذا ؛ بل تجاوزته إلى موقف مهم حيث ظلال التعبير في هذه القصص وطرائق أداء القرآن لمعانيه في لبوس الألفاظ المعجزة كما هو سَمْت القرآن ونهجه في تعبيره .