إن دراسة موضوع التدابير الكفيلة لضبط القضاة مهامهم مقارناً بين الشريعة الإسلامية والأنظمة؛ له أهمية كبيرة تتكون في النقاط الآتية : -1أن القضاء والعدل فيه ركيزة من أسمى ركائز وشعارات الإسلام؛ وهو سر تقدم حضارته وتفوق غيره من الدول الغير مسلمة؛ ذلك أن المنازعات والخصومات بين البشر مستمرة؛ وأسمى طريق رسمي وموثوق هو اللجوء للقضاء . -2أنه وحسب استقرائي للبحوث لم يفرد لمثل هذا الموضوع ببحث؛ وإنما ذكِرت بعض عناوينه بإشارات ولمحات في عدة بحوث متفرقة؛ فيأتي هذا البحث جامعاً شعثه بالإيضاح . -3من أجل أن ينهض القضاة بواجبهم على أكمل وجه كان لابد من ضبط العلاقة بين السلطة القضائية والتنفيذية بما يكفل للقضاة حمايتهم من عبث العابثين وحى لا يكون عرضةً للأهواء