التدوين التاريخي في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري / إعداد أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الوزان ؛ إشراف حمد بن صالح السحيباني.

مدى
1 item
الموضوع
نوع الرسالة الجامعية
$aأطروحة (دكتوراه)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية العلوم الاجتماعية، 1425 هـ.
الملخص

يدرك المتتبع لتاريخ المسلمين بالأندلس أنه لم يكن بمعزل عن المشرق في أحواله السياسية والعلمية والاجتماعية، منذ دخول المسلمين إليها، وإلى أن أفل الحكم الإسلامي فيها ، وقد ترك ذلك صدى واضحاً في الحياة العلمية عامة والكتابة التاريخية خاصة، وعلى مختلف مراحلها، من غير أن يأتي ذلك على تفتح المواهب وإبداع الملكات في التجديد والنزوع إلى الاستقلال والتفرد. ولقد أقبل الأندلسيون على كتابة تاريخ بلدهم بولع شديد، واتسم القرن الرابع الهجري من بين عصور الأندلس بظهور عدد من كبار المؤرخين الأندلسيين ممن تركوا بصمات واضحة المعالم والاتجاهات في الكتابة التاريخية من بعدهم، ولا غرو في ذلك فللتاريخ عند الأندلسيين مكانة رفيعة، بل هو أنبل علم عندهم ( ). وإذا كان القرن الثالث الهجري في الأندلس قد شهد بداية التدوين التاريخي ونشأته المتأثرة بمؤثرات المشرق في منهجية التدوين( )، كما بدا ذلك واضحاً في تاريخ عبد الملك بن حبيب السلمي الأندلسي (المتوفى سنة 238هـ/940م)، فإن التدوين التاريخي في القرن الرابع الهجري جاء مرتقياً بدقته ونضجه المنهجي التخصصي المتسم بالتنوع الواضح بين مجالات الكتابة التاريخية الكثيرة.