التفكير الابتكاري بأبعاده وبعض سمات الشخصية المميزة للمراهقين الموهوبين وغير الموهوبين في مجال الرسم التشكيلي بمحافظة جدة

تاريخ النشر (نص حر)
2005
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية التربية، قسم علم النفس، 1425.
الملخص

أهمية البحث تنطلق من مبدأ مُسلمٍ به في العلوم الإنسانية مفاده : بأنَّ هناك فروقاً في الدرجة بين الأفراد, وكذلك بين الجماعات في النواحي الجسمية, العقلية والانفعالية, ومعرفة تلك الدرجة من الفروق يعطينا القدرة على تقدير مدى التجانس, ومدى الاختلاف بين الأفراد, أو بين الجماعات؛ لوضع القاعدة الأساسية لإمكانية التنبؤ والضبط لتلك الفروق, بما يخدم التطبيقات العملية لعلم النفس التربوي, علم النفس الصناعي وعلم نفس الموهبة والنبوغ وغيرها من بقية التطبيقات. وإذا كان هذا ما تتكشف عنه أهمية دراسة الفروق الفردية بالنسبة لمن يتمتعون بقدرات عادية في المهن والدراسات المختلفة؛ فإن أهمية دراسة تلك الفروق بالنسبة للموهوبين تكون من باب أولى أكثر أهمية, وهو ما دفع الباحث الحالي إلى إجراء هذه الدراسة على عينة من الموهوبين في مجال الرسم التشكيلي, معتمداً على مقاييس, ومحكات موضوعية, للتعرف على درجة الابتكار, وسمات الشخصية المميزة لهم. وبما أن أهمية البحث ترتبط بأهدافه؛ يُمكن توضيح تلك الأهداف بما يلي: 1. من الناحية النظرية: الكشف عن درجة التفكير الابتكاري بأبعاده المختلفــة, وسمات الشخصيـة المميزة للموهوبين في مــجال الرســم التشكيلــي, ممـن تــم ترشيحهــم بشكــل موضوعــي عن طريــق مقيـــاس Horn Art- Aptitude Inventory, إضافة إلى التثبُّت من تصور الباحث الحالي, القائل بتمايز السمات العقلية, والشخصية المرتبطة بمجالات الفن التشكيلي المختلفة, و تحديد مدى صلاحية مقياس Horn للقدرة الفنية, ومدى موضوعيته وإمكانية تطبيقه على البيئة السعودية. 2. من الناحية التطبيقية: من المؤمل أن تفيد نتائج الدراسة رجال التربية والتعليم والمهتمين بمجال الفن التشكيلي ورعاية الموهوبين في مختلف النواحي التربوية والإرشادية؛ وذلك بما تقدمه من نتائج, قد تساعد في معرفة الفروق في درجة التفكير الابتكاري بأبعاده المختلفة, وسمات الشخصية المميزة للموهوبين في مجال الرسم التشكيلي. كما أنها قد تزود الآباء والمعلمين والفنانين التشكيليين بقائمة تكاملية من السمات العقلية, والانفعالية, التي تساعد في الكشف عن هذه الفئة من الموهوبين, وتقديم فهم واضح لحاجاتهم, وكشف بعض أنماط السلوك الصادر عنهم, والمساعدة على الاستبصار بأساليب التدريس وتصميم البرامج الخاصة بهم, وتحسين أنماط رعايتهم في محيط مؤسسات التربية المقصودة أو غير المقصودة من جمعيات, أندية, مراكز ومعارض فنية. إضافة إلى أهمية الدراسة في تزويد المختصين بمجال رعاية الموهوبين بمقياس موضوعي؛ لتمييز ذوي القدرات العليا من الموهبة في مجال الرسم التشكيلي والتصميم.