التنافس الاستعماري بين بريطانيا وإيطاليا في منطقتي العالم العربي وشرق إفريقيا (1354 هـ / 1935 م-1365 هـ / 1945 م.)

تاريخ النشر (نص حر)
2005
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه)-جامعة أم القرى، كلية الشريعة، قسم الدراسات العليا، 2005.
الملخص

خطّة الموضوع : تم تقسيم الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، تناول التمهيد مقدمة عن الاستعمار وأطماعه في المنطقة، والأطماع الاستعمارية لبريطانيا وإيطاليا في البلاد العربية وشرق إفريقيا حتى غزو إيطاليا للحبشة عام 1354هـ / 1935م، ثم جاء الفصل الأول ليوضح السياسة البريطانية والإيطالية تجاه المنطقة، وأثر هذا التنافس على العالم العربي وشرق إفريقيـا 1354هـ/1935م – 1356هـ / 1937م، بعد تكوين الإمبراطورية الإيطالية في شرق إفريقيا، ثم جاء الفصل الثاني ليتناول سياسة التهدئة التي اتبعتها بريطانيا تجاه إيطاليا، وأدت إلى الاتفاقية البريطانية – الإيطالية 1357هـ - 1938م، موضحاً أسبابها وبنود الاتفاق، والنتائج التي ترتبت عليها وموقف القوى العربية منها، ثم جاء الفصل الثالث موضحاً أثر قيام الحرب العالمية الثانية على التنافس البريطاني – الإيطالي في منطقة العالم العربي(المشرق العربي) 1359هـ /1940م - 1365هـ / 1945م، ليتناول الصراع بين بريطانيا وإيطاليا في المنطقة في أثناء الحرب، ثم جاء الفصل الرابع موضحاً أثر قيام الحرب العالمية الثانية على التنافس البريطاني – الإيطالي في شرق و شمال إفريقيا 1359هـ/1940م-1365هـ/1945م، الذي أدى إلى التدخل العسكري البريطاني ضد إيطاليا بعد إعلانها دخول الحرب إلى جانب ألمانيا، وتناول مصير المستعمرات الإيطالية بعد هزيمة إيطاليا في الحرب. وتتركز أساسيات الدراسة على: إيضاح مدى التنافس الاستعماري بين بريطانيا وإيطاليا الفاشية في منطقتي العالم العربي وشرق إفريقيا منذ 1354هـ / 1935م – 1365هـ / 1945م. وإيضاح ما كشفت عنه الوثائق البريطانية والإيطالية من اتجاهات سياسية لكلتا الدولتين الاستعماريتين للمحافظة على نفوذهما وهيمنتهما في المنطقة، من خلال أطماعهما ومصالحهما الاستعمارية قبل و في أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث أخفقت سياسة التهدئة والمهادنة التي اتبعتها بريطانيا تجاه إيطاليا وطموحاتها في البحر المتوسط وفي شرق وشمال إفريقيا، وأخفقت معاهدة إبريل / 1938م في استبعاد المجابهة العسكرية بين بريطانيا وإيطاليا ومحاولتهم تحويل إيطاليا إلى حليف لهم وإنهاء التحالف المحوري بينها وبين ألمانيا، وأعلنت إيطاليا دخول الحرب إلى جانب ألمانيا، واتضح من خلال الوثائق الإيطالية مدى العلاقات المتميزة بين بعض القوميين العرب و دولتي المحور أمثال رشيد عالي الكيلاني والمفتي الحاج محمد أمين الحسيني، الذين اعتقدوا أن بإمكان الإيطاليين والألمانيين تقديم المساعدة لهم للتخلص من الاستعمار البريطاني والفرنسي وضمان استقلال البلاد العربية، وهو ما كان يتعارض والمخططات الاستعمارية لإيطاليا الفاشية في البلاد العربية. وأصبح العالم العربي (العراق – مصر – ليبيا) وشرق إفريقيـا ( إريتريا –الحبشة – الصومال) إحدى الجبهات الحساسة التي كان لها دور حاسم في تقرير مصير الحرب العالمية الثانية، وشكلت الدعاية الإعلامية التي انتهجتها دول المحور تهديداً قوياً مضاداً لنفوذ البريطانيين خاصة بعد هزيمة فرنسا، وجاء التدخل العسكري في شرق وشمال إفريقيا لينهي الإمبراطورية الإيطالية في شرق إفريقيا، ولتحقق بريطانيا وحلفائها انتصارها العسكري الحاسم في العلمين، ومطاردة قوات المحور في ليبيا وتونس حتى هزيمتهم في مايو 1943م. وكان ذلك إيذاناً بهزيمة إيطاليا وانتهاء الحكم الفاشي في إيطاليا، وكان من أهم النتائج الرئيسية للحرب العالمية الثانـية هو سقوط النـظام الاستعماري، فخرجت بريطانيا من الحرب بخسائر جسيمة في بريطانيا وإمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس، وبدأ العالم العربي وشرق إفريقيا في النضال لنيل الاستقلال من خلال تشكيل الجامعة العربية، ومن خلال المجتمع