التقويم في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام من القرن العاشر قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي
يعني البحث بدراسة التقويم في شبه الجزيرة العربية في الفترة الممتدة من القرن العاشر قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي , وقد تناول البحث أنواع التقاويم وتشمل التقويم النجمي , والتقويم القمري , والتقويم الشمسي , كما اشتملت تلك الدراسة على أبرز الألفاظ والنقوش المتعلقة بالتقويم : كاليوم بشقيه الليل والنهار , ولفظة الشهر الذي عرف بلفظة ورخ , والسنة التي عرفت بلفظة خرف . وتبع ذلك دراسة لبعض المشكلات المتعلقة بالتقويم في شبه الجزيرة العربية , ومنها : عدم استخدام العرب لتقويم ثابت , حيث تبين أن العرب قد استخدموا طرقاً مختلفة للتأريخ , وكما ظهرت مسميات مختلفة للتقاويم كالتقويم الحميري في الجنوب , والتقويم السلوقي في الشمال . ومن المشكلات التي تناولها البحث كذلك الخلاف حول تسلسل الملوك الناتج عن عدم وجود تقويم ثابت يؤرخ به . كما تضمن البحث عرض لبعض الأحداث والأيام المشهورة التي أرخ بها العرب في شبه الجزيرة العربية , حيث كان من عاداتهم التأريخ بالحوادث الطارئة وترك الحوادث التي سبقتها , وأخيراً شملت تلك الرسالة الربط بين الجوانب الحضارية والوقت , والتي ظهرت في بعض النواحي الاقتصادية كالزراعة والرعي والتجارة , وكذلك في بعض النواحي الدينية كالعبادة : وشملت الحج والأعياد والولائم , وأمور أخرى متعلقة بالوقت مع توضيح ذلك ببعض النقوش الدالة عليه . وقد توصل البحث إلى عدة نتائج منها : أن الشمس والقمر والنجوم كانت أدوات القياس التي يمكن أن يقال أنها الأولى التي اعتمد عليها العرب في معرفة الأوقات , وكذلك وجود طرق التأريخ المختلفة يدل على إدراك العرب لقيمة تسجيل الأحداث وإدراكهم للتأريخ , وقد ظهر من خلال بعض النقوش أن للعرب أوقاتاً كانوا يترقبونها كالمواسم الدينية والزراعية,وكذلك الأعياد وكل هذا يدل على إدراكهم لقيمة الوقت. أخيرا من التوصيات التي تخص موضوع التقويم هو أن يكون هناك دراسة شاملة للنقوش واستخراج ما هو مؤرخ منها , وجمعها في مؤلف واحد .