هدف البحث الحالي إلى تَعرّف مستوى التوافق المدرسي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر معلميهم، وتَعرّف الفروق في مستوى التوافق المدرسي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر معلميهم تبعًا لمتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي)، واُستخدام المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لأهداف وتساؤلات البحث، وتم بناء استبانة (التوافق المدرسي) المكونة من خمسة محاور وهي: (توافق الطالب ذا صعوبات التعلم مع نظام المدرسة، وتوافق الطالب ذا صعوبات التعلم داخل بيئة التعلم، توافق الطالب ذا صعوبات التعلم مع المعلمين ،توافق الطالب ذا صعوبات التعلم مع الأقران، توافق الطالب ذا صعوبات التعلم مع المواد والأنشطة)، وبلغ العدد الكلي للمجتمع (1008) معلمًا ومعلمة من معلمي ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بغرف المصادر في المدارس التابعة لإدارة تعليم الرياض، وتكونت عينة البحث من (279) معلمًا ومعلمة، وتوصلت النتائج إلى أن متوسط تقدير معلمي ذوي صعوبات التعلم للتوافق المدرسي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية بلغ (3.18) وبمستوى تقدير متوسط، وجاء بالمرتبة الأولى محور (التوافق مع نظام المدرسة) بمتوسط حسابي بلغ (3.97)، وجاء بالمرتبة الثانية محور (التوافق مع الأقران) بمتوسط حسابي بلغ (3.42)، وجاء بالمرتبة الثالثة محور (التوافق مع المعلمين) بمتوسط حسابي بلغ (3.12)، وجاء بالمرتبة الرابعة محور (التوافق داخل بيئة التعلم) بمتوسط حسابي بلغ (3.07)، وجاء بالمرتبة الأخيرة محور (التوافق مع المواد والأنشطة) بمتوسط حسابي بلغ (2.33). وكما أشارت النتائج أيضًا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة البحث على مقياس التوافق المدرسي تبعًا لمتغيري (الجنس، سنوات الخبرة)، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة البحث تبعًا لمتغير المؤهل العلمي وذلك لصالح البكالوريوس. _x000D_
وفي ضوء هذه النتائج أوصى البحث بضرورة توعية المعلمين بمدى أهمية تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم لما لها من تأثيرات على التوافق المدرسي، وضرورة توعية معلمي صعوبات التعلم وادارات المدارس حول كل ما يتعلق بالاحتراق الوظيفي لما له من تأثير على توافق الطلبة ذوي صعوبات التعلم. _x000D_