تناول البحث موضوع الوسائل المؤثرة على إرادة المتهم وأثرها على المسؤولية الجنائية، وكان من اهدافه: 1: إظهار صلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان، وإحاطتها بالوسائل الحديثة المادية والمعنوية، وكل المستجدات في هذا العصر، وأن الإسلام قد بين أحكامها وموقفهُ منها قبل أكثر من أربعة عشر قرن. 2: إن هذا الموضوع يبين السبيل الشرعي الصحيح، والطريق النظامي السليم في كيفية التعامل مع المتهم دون التدخل في حريته و إرادته. 3: المساهمة من خلال هذه الدراسة العلمية في تحقيق العدالة، من خلال الجمع بين تمع في حمايته من الجريمة، وبين مصلحة المحافظة على سلامة حرية المتهم وإرادته حيث أن القاعدة تقول أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وتوصل البحث الى عدة نتائج كان من أهمها: 1 - عناية الشريعة الإسلامية بالإرادة والحرص على سلامتها من العيوب والقوادح لبناء المسؤولية الجنائية عليها. 2 - هناك فروق عدة بين الإدانة والاتهام فالادانة لابد ان يسبقها اتهام أما الاتهام فلا تسبقه إدانة فربما ينتهي على انتفاء التهمة إما لعدم كفاية الأدلة، أو لأي سبب آخر، وهناك فرق من حيث جهة الإصدار فالاتهام تصدره جهة التحقيق أما الإدانة فتصدرها هيئة المحكمة بحكم قضائي. 3 - تتنوع وسائل التأثير على إرادة المتهم إلى نوعين: وسائل مادية، ووسائل معنوية، ولكل قسم أساليب متعددة ومختلفة تبعاً لتطورات الحياة فلا يمكن حص رها.