أهمية الموضوع : - أهميته الكبرى للمهتمين بالدعوى الجنائية فإن فيه تبصرة وتعريفاً بإنهاء الدعوى الجنائية على أسس شرعية ونظامية صحيحة . - فيه تصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة ، كظن بعض المتقاضين أن الدعوى الجنائية لا تنقضي إلا بالحكم القضائي . أسباب اختيار الموضوع : - صدور نظام الإجراءات الجزائية ، حيث أن بحثي يخدم هذا النظام . - عدم بحث "" إنقضاء الدعوى الجنائية "" بحثاً مستقلاً . - إبراز عناية التشريع الإسلامي بإنقضاء الدعوى الجنائية . التمهيد : وقد خلصت فيه إلى : - أن الانقضاء والقضاء في اللغة يأتي على ضروب كلها ترجع إلى معنى إنقطاع الشيء وتمامه . - وأن الانقضاء عند الفقهاء بمعنى الانتهاء وانقطاع الشيء وتمامه. - وأن الانقضاء في النظام بمعنى انتهائها . - وبهذا يكون مفهوم الانقضاء في محاوره الثلاثة – اللغة والفقه والنظام – تعني انقطاع الشيء وتمامه . - ثم إن الدعوى في اللغة لها إطلاقات متعددة . منها الطلب والتمنى ومنها الدعا والزعم ..ولعل معظم هذه الاطلاقات ترجع إلى معنى أصلي واحد هو الطلب . - واختلف الفقهاء في تعريف الدعوى إلى عدة إتجاهات إلا أنها متقاربة في المعنى ، والمختار أن الدعوى: "" قول مقبول أو ما يقوم مقامه في مجلس القضاء ، يقصد به إنسان طلب حق له أو لمن يمثله أو حمايته "" . - وان التعريف المختار للدعوى في الفقه الإسلامي . يغني عن محاولة صياغة تعريف للدعوى في النظام . ولذلك لسببين : أ - اعتماد المملكة العربية السعودية في مجمل الأنظمة السائدة فيها على الشريعة الإسلامية . ب- صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان . - والتعريف الأعم للجناية في الشريعة هو "" التعدي على الأبدان بما يوجب قصاصاً أو مالاً"". - ومفهوم الجناية في النظام . الجريمة التي يعاقب عليها بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة أو السجن . - ومفهوم نظام الاجراءات الجزائية هو "" الخطوات العملية المحكمة بالقواعد والأحكام الشرعية التي تحكم الدعوى الجنائية من حيث إجراءات مباشرتها منذ وقوع الجريمة حتى تنفيذ الحكم على يد السلطات المختصة "" . - ومفهوم إنقضاء الدعوى الجنائية هى : "" إنقطاع المطالبة لمن له الحق على شخص لارتكابه أمراً محظوراً أو معاقب عليه شرعاً أو نظاماً بأحد أسباب الانتهاء الخاصة أو العامة "" . - ثم إن الوضع الطبيعي لانقضاء الدعوى هو صدور حكم فيها . إلا أن الدعوى قد تنقضي بأسباب أخرى .كالوفاة ، والعفو ، والتوبة –والتقادم -.