أسباب اختيار الموضوع يمكن إجمال الأسباب التي دعتني لاختيار هذا الموضوع ليكون أطروحتي لنيل شهادة الدكتوراه فيما يلي : 1. خدمة لتراث أهل العلم الذين أفنوا أعمارهم في التعلم والتعليم ، ودونوا علمهم في مؤلفات ، ودونه تلاميذهم من بعدهم ، ولم يكتب لنا أن نطلع على مجموع يحوي آراءهم ، فأردت أن أجمع شيئاً مما تشتت من أقوال أحدهم وتفرق في طيات الكتب ، لأضعه بين دفتي هذا الكتاب . 2. المكانة التي حظي بها أبو إسحاق المروزي بين علماء عصره ، واهتمامهم به ، وثناؤهم عليه ، فقد كان هو شيخ الشافعية في العراق ، ثم في مصر ، وكان هو المقدم في التدريس والفتوى . 3. قوة آرائه الفقهية واهتمام أهل العلم بها . 4. الرغبة في جمع فقهه وآرائه المتعلقة بأبواب النكاح والطلاق وما يتعلق بهما في مؤلف واحد ، لتسهل مراجعتها لطالب العلم . 5. الاستفادة من فقه هذا الإمام أثناء دراسة مسائله وآرائه ، وتتبع أدلته وتعليلاته ومناقشاته ، والنظر في آراء أهل العلم الموافقين له والمخالفين ، وعرض المناقشات في المسائل ، والوصول بعد ذلك إلى الترجيح من خلال النظر في الأدلة والمناقشات،مما يعين على تكوين ملكة فقهية تيسر إدراك مسائل الفقه ومعرفتها. 6. رغبة مني في إكمال ما بدأه زميلاي الباحثان : الأخ الشيخ : محمد إبراهيم سركند، حيث جمع ودرس قسم العبادات ، والأخ الدكتور : عبد الرحمن بن رباح الردادي حيث جمع ودرس قسم المعاملات ، ليجتمع بذلك غالب فقه أبي إسحاق في دراسة علمية على منهج واحد .