آراء مرجليوث في النقد العربي في ضوء الدراسات الاستشراقية والعربية

تاريخ النشر (نص حر)
2005
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية اللغة العربية، 1426 هـ.
الملخص

فقد أحدثت دراسة المُستشرِق الإنجليزيّ البروفسور : (ديفيد سموئيل مرجليوث) (1274-1359هـ/1858-1940م) الشّهيرة بعنوان ""أُصول الشّعر العربيّ "" ( ) (1343هـ-1925م) ضَجّةً كبيرةً في الشّرق والغرب على مدى ثمانين عاما ، ولمَّا تتوقّف آثارها في الخطاب النّقديّ العربيّ -بخاصّةٍ- في سياق ما نُسميه ""صراع الحضارات"" الّذي نطمح إلى تحويله إلى ""حِوارٍ بين الحضارات"" ؛ وقد اخترتُ أن أقوم ببحث آراء (مرجليوث) في الدِّراسات الاستشراقيّة والعربيّة ، ورأيتُ أن أقف على ثمان دراساتٍ جامعيّة ، هي :أ-الاستشراقيّة وقد قدّمتُها بسبب سبقها التّاريخيّ في نقد دراسة (مرجليوث) ؛ وهي :1-في مسألة صحّة الشِّعر الجاهليّ ( ) (1344هـ-1926م) للمستشرق الألمانيّ الدّكتور : (إريش برونليخ) (1310-1364هـ/1892-1945م) 2-جزيرة العرب قبل الإسلام ( ) (1363هـ-1944م) للمستشرق الإيطاليّ الدّكتور : (جُورجيو لِيفِي دِلاَّ فِيدا) (1303-1387هـ/1886-1967م) . 3-التّأثيرات الوراثيّة والمشاكل التي تضعها رواية الشِّعر العتيق ( ) (1384هـ-1965م) للمستشرق الفرنسيّ الدّكتور : (رِيجي بلاشير) (1317-1393هـ/1900-1973م) .ب-الدِّراسات العربيّة ، وقد زادت على سابقتها الاستشراقيّة بدراسةٍ واحدة ؛ حيث لَزِمَ إفراد دراسة (د.طه حسين) (1306-1393هـ/1889-1973م) بمبحثٍ مستقلّ ؛ لأنّها تُعَدّ أوَّلَ صدًى عربيٍّ لآراء (مرجليوث) بحسب ما هو شائع ؛ والدِّراسات هي : 1-في الشِّعر الجاهليّ ( ) (1344هـ-1926م) للنّاقد المصريّ (د.طه حسين) . 2-النَّحْل والوضع في الشِّعر الجاهليّ : آراء المستشرقين ( ) (1375هـ-1956م) للنّاقد الأردنيّ (د.ناصر الدِّين الأسد) (1341هـ-..../1922م-....) . 3-تصديرٌ في قضيّة الانتحال ( ) (1397هـ-1978م) للنّاقد العراقيّ (د.يحيى وهيب الجُبُوري) (1350هـ-..../1930م-....) ، وقد طوّرها في دراسته الّلاحقة ""المستشرقون والشِّعر الجاهليّ بين الشّكّ والتّوثيق"" ( ) (1417هـ-1997م) . 4-موقف (مرجليوث) من الشّعر العربيّ ( ) (1405هـ-1985م) للنّاقد المصريّ (د.محمّد مصطفى هدّارة) (1348-1417هـ/1930-1997م) . 5-المرايا المتجاورة : دراسةٌ في نقد (طه حسين) ( ) (1403هـ-1983م) للنّاقد المصريّ (د.جابر عصفور) (1363هـ-..../1944م-....) ، وهي ثامن تلك الدِّراسات المنقودة ؛ بحثًا عن أثر آراء (مرجليوث) على النّقد الحَداثيّ . وكنتُ أتابع ما بدأتْ تهتمُّ به المملكة العربيّة السُّعوديّة في إطار ""حوار الحضارات"" بدلاً من مصطلح ""صراع الحضارات"" ، وزادت أهمّيّة الموضوع عندي ، من جهة أنّه صورةٌ واقعيّةٌ لمظهرٍ من مظاهر الحوار الحضاريّ الحادّ بين الشّرق والغرب ، ولا سيّما أنّه يثير قضايًا شديدةَ الحساسيّة مثل : العلاقةِ بين الشّعر العربيّ القديم وبين الدّين الإسلاميّ والقرآن الكريم ، والعلاقةِ بين النُّبوّة وبين الشّعر ونقده ، وصِحّةِ وُجود أهمّ أركان التُّراث الأدبيّ العربيّ والنّقديّ وقيمته ، وإشكاليّةِ اللُّغة الأجنبيّة وتغييرها للأفكار من جهة نقلها ، ثم فهمها ونقدها ، ومفهومِ النّقد وإجراءاته التطبيقيّة ، وإشكاليّةِ الهدف الكامن وراء نقد نتاج حضارةٍ أخرى ، وكذلك إشكاليّةِ تحقيق الإنصاف والعدل في قراءة ""الآخر"" ونقده ، بخاصّة في مواطن الاختلاف والخِلاف الحادّة ؛ وهذه هي قضايا عصرنا البارزة . لهذا ، جاء هدفي الرّئيس يتمثّل في الإجابة الصّريحة أو الضِّمنيَّة على أسئلةٍ من نوع : ما القضايا النّقديّة الّتي طرحها (مرجليوث) في دراسته ؟ وما هدفه ؟ .. ما القضايا النّقديّة الّتي وقف عليها النُّقَّاد المستشرقون والعرب في دراسة (مرجليوث) ؟ وما أهدافهم ؟ .. ما نتيجة دراسة (مرجليوث) ؟ وما نتائج دراسات النُّقَّاد المستشرقين والعرب لها ؟ .. ما المنهج الّذي استعمله (مرجليوث) في دراسته ؟ ولماذا ؟ وما المناهج الّتي استعملها النُّقّاد المستشرقون والعرب ؟ ولماذا ؟ .. ما نسبة الموضوعية العلميّة والإنصاف العلميّ في دراسة (مرجليوث) ؟ ولماذا ؟ وما نسبتهما في دراسات النُّقَّاد المستشرقين والعرب ؟ ولماذا ؟ .. هل تأثّر (مرجليوث) بآراء النُّقَّاد العرب في دراسته ؟ وهل تأثّر بآراء المستشرقين السّابقين عليه في دراسة قضيّة صحّة الشِّعر الجاهليّ بخاصّة ، وقضيّة قراءة التُّراث العربيّ والحضارة العربيّة وتقويمهما بعامّة ؟ وفيما يتعلّق بالدِّراسات السّابقة ، فلم أجد رسالةً علميّةً بهذا الشّأن في حدود بحثي وسؤالي ، والموجود دراساتٌ لا تمسُّ الموضوع الّذي يتناوله بحثي بحدوده الدّقيقة والمتخصِّصة ؛ إذ تحوم تلك الدِّراسات حوله في عموميّته . ولكنْ لَمَّا كانت دراسة النُّقَّاد المستشرقين والعرب لآراء (مرجليوث) في دراسته المذكورة تدخل ضمن الدِّراسات الاستشراقيّة بصفةٍ عامّة ، وضمن الدِّراسات النَّاقِدة للاستشراق الأدبيّ والنّقديّ بصفةٍ خاصّة ، فإنّني سأستفيد ممّا كُتب عن الاستشراق ، كالتّعرُّف على السٍّمات العامّة للفكر الاستشراقيّ ، وتاريخه ، وطرائق قراءته ومناهجه ، والنّظريّات الّتي أثّرتْ فيه ، والمواقف منه ، مع التّركيز على استثمار ما ازدهر -وما زال يزدهر بأشكالٍ مُتنوِّعةٍ- من دراساتٍ نقديةٍ منذ القرن الماضي وللآن ، حول الرّدّ على (مرجليوث) من خلال دراسته المذكورة ، أو من خلال رَدِّ عشرات النُّقّاد العرب والدَّارسين على دراسة (طه حسين) وتعميمه لقضيّة الانتحال الّتي كان (محمّد بن سلاّم الجُمحيّ) (-231هـ) أوَّلَ مَن أشار إليها

مواد أخرى لنفس المؤلف