هدفت الدراسة إلى التعرف على أساليب مواجهة الضغوط لدى مرضى الاكتئاب ومرضى القلق، بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة وغير المرضى، والتعرف أيضاً على الفروق بين الذكور والإناث في أساليب مواجهة الضغوط، وللكشف عن ذلك قام الباحث باستخدام مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية من إعداد (العنزي 1999). وتكونت عينة الدراسة من (210) فرد موزعين إلى مجموعتين، المجموعة الأولى هم من المرضى وعددهم (140) فرد والمجموعة الأخرى من غير المرضى وعددهم (70) فرد وجميعهم من الفئة العمرية المستهدفة من (20-30 سنة) وقد استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية اختبار (ت) لإيجاد الفروق بين المرضى وغير المرضى وأيضاً الفروق بين الذكور والإناث في أساليب مواجهة الضغوط ، وإيجاد المتوسطات والانحراف المعياري والتكرارات لمعرفة أكثر الأساليب استخداماً من قبل المرضى وغير المرضى عند مواجهة الضغوط. نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروق ذات دلالة بين مجموعة المرضى وغير المرضى عند مستوى (0.05) وأظهرت النتائج أيضاً أن المرضى أكثر ميلاً في استخدام الأساليب السلبية عند مواجهة ضغوطهم. كما أظهرت نتائج الدراسة فروق ذات دلالة بين مجموعة الذكور والإناث في الاستجابة لمواجهة الضغوط لصالح مجموعة الإناث، كما أظهرت فروق ذات دلالة بين مرضى القلق ومرضى الاكتئاب فيما يتعلق بالاستجابة للضغوط لصالح مرضى القلق، وأظهرت النتائج أيضاً أن أسلوب التدين كان في مقدمة الأساليب التي يعتمد عليها المرضى وغير المرضى عند مواجهة ضغوطهم. التوصيات: 1-ضرورة أن تتضمن مستشفيات الطب النفسي على برامج تدريب المرضى النفسيين وخاصة مرضى القلق والاكتئاب على كيفية مواجهة ضغوطهم بالأساليب الإيجابية. 2-حث وسائل الإعلام على إعداد برامج تهدف إلى الاهتمام بشكل مباشر أو غير مباشر على أهمية استخدام أساليب المواجهة الإيجابية كتوعية للمجتمع. المقترحات : 1-إجراء دراسات مقارنة المرضى العصابيين بالمرضى الذهانيين المستقرة حالتهم في أساليب مواجهة الضغوط. 2-العلاقة بين أساليب مواجهة الضغوط ونوعية المشكلات السلوكية لدى المرضى العصابيين. 3-أساليب مواجهة الضغوط لدى مرضى الفشل الكلوي وغير المرضى ( دراسة مقارنة).