إن هناك تطوراً سريعاً في مجال زراعة الأسماك في المملكة العربية السعودية ، وخصوصا في الجزء الغربي على طول ساحل البحر الأحمر. وقد تم زراعة العديد من أنواع الأسماك مثل اسماك السيجان (الصافي) وكذلك الربيان وذلك لسهولة و أمكانية زراعتها. وقد وجد أيضا إمكانية زراعة أنواع أخرى من الأسماك المستوردة ، والتي لها القدرة على تحمل مدى واسع من درجات الملوحة مثل اسماك البلطي واسماك القاروص الآسيوي. إن أسماك القاروص الآسيوي من الأسماك العظيمة التابعة لعائلة .Centropomidae و تنتشر بصورة كبيرة في منطقة غرب للمحيط الهندي من الخليج العربي إلى الصين ، وتايوان والفلبين واندونيسيا ، وغينيا الجديدة وشمال استراليا (Grey, 1987). ولقد عرفت هذه الأسماك بمسميات عديدة في مناطق عديدة من العالم مثل القاروص في معظم آسيا والبارمونديا في استراليا وغينيا الجديدة. و يعيش القاروص الآسيوي في بيئات عديدة ومختلفة من المياه العذبة ، والمياه الشروب و المياه البحرية التي تشمل البحيرات والمحيطات والمياه الشاطئية والمصبات (Grey, 1987). لقد تم وبنجاح تربية وتفريخ أسماك القاروص الآسيوي في مركز المزارع السمكيةـ بجدة بالمملكة العربية السعودية، وقد بلغ ما تم جمعه من البيض المخصب من 1 إلى 6 مليون بيضة و بعد رعاية اليرقات تم الحصول على معدلات بقاء تراوحت من 20 إلى 40 ٪ بينما تراوحت معدلات البقاء أثناء فترة الحضانة بين 25 إلى 100 ٪ . وتزيد معدلات البقاء عند القيام بعملية الفرز للأصبعيات بشكل منتظم ومستمر يؤدي إلى تجنب لعملية الافتراس التي تحدث بين أصبعيات الأسماك(FFC, 2003) .