استخدام طلبة الجامعات السعودية لشبكة الإنترنت للحصول على المواد الإخبارية دراسة ميدانية/

تاريخ النشر (نص حر)
2004
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الدعوة، 1425 هـ.
الملخص

أهمية الدراسة: تمر المجتمعات البشرية بمراحل تاريخية في تطور الفكر العلمي، وتطبيقاته التكنولوجية المباشرة، وكان لتكنولوجيا الاتصال حظ وافر من التطور الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة. وقد انعكست هذه التطورات على الاتصال نفسه. شهد آخر القرن العشرين الميلادي قفزات تكنولوجية هائلة في مجال وسائل الاتصال والمعلومات، ولا شك أن أحدثها وأهمها ظهور شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وانتشارها، وما صاحبها من قفزات في النشر الإلكتروني، واستخدام هذه الشبكة في البحث العلمي ونقل المعلومات، بحيث أصبحت المعلومات متاحة لاستخدام الناس في أي رقعة من الأرض مهما كانت نائية. وأحدثت ثورة تكنولوجيا المعلومات - التي تفجرت في العقدين الأخيرين من القرن الميلادي الماضي - تحولات ضخمة على مستوى البحث العلمي؛ بما وفرته من سهولة في استخدام الحاسب الآلي للباحثين في العلوم، وبما أتاحته من مصادر متجددة للمعلومات، وبرامج لإدارة البيانات والمعلومات وتحليلها ، فأصبحت بذلك بمثابة مكتبة لكل باحث في أي تخصص. وكسبت هذه الوسيلة الاتصالية الجديدة جمهورا عريضا من مختلف فئات الجماهير. وأصبحت منافسا قويا لوسائل الإعلام التقليدية. والإنترنت هي شبكة اتصال جماهيرية ضخمة جداً وغير مركزية وتربط مجموعة كبيرة من شبكات الحاسب الآلي المنتشرة في أنحاء العالم حيث تتبع كل شبكة جهة مستقلة مثل الجامعات، ومراكز البحوث، والشركات . وتتميز الشبكة بعدم وجود جهة مركزية تديرها، أو تحكمها بشكل مباشر. كما تتميز بسرعتها الفائقة، وإتاحتها لقدر كبير من الحرية والتفاعلية. والإنترنت وسيلة اتصال جماهيري حديثة لنقل الأخبار والمعلومات إلكترونياً عن طريق شبكة الحاسب الآلي المتصلة بالهاتف أو الألياف الضوئية، ويمكن من خلالها نشر واستقبال الأخبار والمعلومات والصور بأسلوب سهل وسريع ، كما أن وسائل الإعلام التقليدية من إذاعات ومحطات تلفاز وصحف ومجلات يمكن الاطلاع عليها وقراءتها، أو الاستماع إليها، أو مشاهدتها من خلال هذه الوسيلة، فصارت أم الوسائل الاتصالية الحديثة. وفي المملكة العربية السعودية جاء دخول الإنترنت متأخراً بعض الشيء، مقارنة بدخولها إلى عدد من الدول العربية والإسلامية. فلم تدخل هذه الخدمة المملكة بصفة رسمية إلا في 26/8/1419هـ الموافق 15/12/1998م ، وذلك رغم استخدام بعض المراكز الأكاديمية والصحية والبحثية والأفراد للإنترنت منذ عام 1994م. وربما كان تأجيل دخول الشبكة إلى المملكة يرجـع إلى محاولة الجهات الحكومية ترتيب وضع نظام فعال للتحكم في محتويات الشبكة لصد ما تراه غير صالح دينيا وسياسيا واجتماعيا . كما أن المجتمعات المحافظة تكون عادة أبطأ في تبني المستحدثات.