أصول الفقه في القرن الثامن الهجري : دراسة تاريخية تحليلية /
من أشرف العلوم وأهمها جمع فيه بين العقل والنقل و«خير العلوم :ما ازدوج فيه العقل والسمع ، واصطحب فيه الرأي والشرع ، وعلم أصول الفقه من هذا القبيل ، فإنه يأخذ من صفو الشرع والعقل سواء السبيل،فلا هو تصرف بمحض العقول بحيث لا يتلقاه الشرع بالقبول،ولا هو مبني على التقليد الذي لا يشهد له العقل بالتأييد والتسديد ،ولأجل شرف علم أصول الفقه ورفعته ؛وفر الله دواعي الخلق على طلبه ، وكان العلماء به أرفع العلماء مكاناً، وأجلهم شأناً، وأكثرهم اتباعاً وأعواناً .....»( ).2- ما تميز به هذا القرن من تطور لعلم أصول الفقه ، ولذا نال هذا العلم حظاً وافراً من اهتمام الباحثين ، في البحث عن كنوزه المخطوطة ، فحققت وأخرجت أكثرها ، وكان هذا الاهتمام لما تميز به علماء ذلك العصر ، الذين اشتهروا في هذا القرن ، حيث تميزوا بالتحقيق والتدقيق ، كابن تيمية ، وابن القيم ، وابن دقيق العيد ، وابن السبكي ، والنسفي وغيرهم كثير ، رحمهم الله تعالى.