أثر الصرف الصحي علي تلوث المياه في أبها الحضرية /

تاريخ النشر (نص حر)
2008
مدى
1 item
الملخص

أجريت الدراسة الحالية """"أثر الصرف الصحي علي تلوث المياه في أبها الحضارية"""" في منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية، حيث تشتمل منطقة الدراسة على مدن أبها، خميس مشيط وأحد رفيدة، إضافة إلى 341 تجمعا قرويا، لتغطي مساحة قدرها 1852 كم2، يعيش عليها ما يربو على 800 ألف نسمة. ورغم أهمية هذه المنطقة من الناحية السياحية والتجارية والخدمية، إلا أنها تعاني من مشكلة تنامي مصادر التلوث، خاصة تلوث المياه. وقد تبين من هذه الدراسة النتائج التالية : - لوحظ أن هناك تدنيا شديدا في الثقافة البيئية لدى مجتمع منطقة أبها الحضرية، ومن الضرورة تبني خطة عمل عاجلة لتثقيف أفراد المجتمع وتذكيرهم بواجباتهم الأخلاقية والاجتماعية نحو البيئة بصفة عامة والمياه بصفة خاصة. - تؤكد نتائج البحث الحالي أن ملوثات المياه في منطقة الدراسة سوف تزداد ما لم يتم تقليص مصادرها وإزالة أسبابها، ويوصى كمرحلة أولية بنقل محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات الصلبة والسائلة إلى أماكن بعيدة عن منطقة الدراسة المكتظة بالتجمعات السكانية، مثل المنطقة شبه الصحراوية إلى الشمال الشرقي من أبها الحضرية. - تؤكد نتائج التحليل الكيميائي تجاوز تركيز النشادر والنيتريت في مياه الآبار (8.7 ملجم / لتر، 6.11 ملجم / لتر على التوالي) لمعايير وزارة المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية في مدينة خميس مشيط، ومثلها كان عنصر النترات (51.3 ملجم / لتر) في مركز الواديين. - أكدت الدراسة خطورة العناصر الميكروبيولوجية في المياه الجارية (بكتيريا القولون وبكتيريا القولون البرازية)، حيث تجاوزت جميع العينات المعايير المحددة (ماعدا عينة وادي طبب). وتعد هذه النتيجة دليلا قاطعا وخطيرا على اتصال مياه الصرف الصحي واختلاطها بالمياه الجارية في منطقة أبها الحضرية. - تشير الدراسة إلى ارتفاع معدل الإصابة ببعض الأمراض في منطقة أبها الحضرية، خاصة الأمراض التي يعتقد أن لها ارتباطا وثيقا بتلوث المياه مثل أمراض الحساسية وأمراض الباطنية، وتوصي الدراسة بمزيد من الأبحاث المشتركة بين العلماء والمتخصصين في البيئة والتلوث وأطباء الأسرة والمجتمع.