أثر العوارض على الحدود والتعزيرات
أسباب اختيار الموضوع : أولاً : إن القضاة أحوج ما يكونون إلى الإحاطة التامة بفقه الحدود ، والتعزيرات ، ومعرفة تفصيلاته ؛ للعمل بها على ما يقتضيه الدليل ، والعوارض على الحدود ، والتعزيرات من مفردات ذلك العلم . ثانياً : إن أحكام الحدود، والتعزيرات هي من أهم أعمال القضاء؛ إذ عليها المدار لحفظ الضروريات : ففي حد الردة حفظ الدين . وفي حد الزنا حفظ الأنساب . وفي حد القذف حفظ الأعراض . وفي حد الخمر حفظ العقول . وفي حد السرقة حفظ المال . وفي التعزيرات ما يتمم ذلك ، ويكمله . ثالثاً : إن في العمل بالعوارض على الحدود ، والتعزيرات تحقيقاً للعدل ، واحتياطاً لجانبه ، ومنعاً للظلم ، والتعدي في استيفاء ما وجب شرعاً . رابعاً : إن إفراد العوارض وأثرها بالبحث ، والدراسة يبين عناية الإسلام بها ، كما يبين جانب الرحمة ، والحكمة ، والعدل في إقامة الحدود ، والتعزيرات على مستحقيها . وفي ذلك رد بالغ على الناقمين على الشرع الحكيم في الحدود والتعزيرات من المستشرقين ، وأتباعهم .