هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تدريس العلوم على التحصيل والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط، وبشكل محدد ارتكزت على خمسة فروض صفرية تم اختبارها، تتلخص في أنه "" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي – بعد ضبط التطبيق القبلي – عند : مستوى ( التذكر، الفهم، التطبيق، جميع المستويات المعرفية السابقة، الاتجاه ككل). عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من (132) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط بمدارس المرحلة المتوسطة الحكومية، بمدينة جدة، في الفصل الدراسي الثاني لعام 1426/1427هـ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية درست باستخدام نموذج التعلم البنائي ، وضابطة درست بالطريقة التقليدية. وبهدف اختبار فروض الدراسة وتحقيق هدفها تم اختيار (13) موضوعاً دراسياً في وحدة (الطاقة) في مقرر علوم الصف الثالث المتوسط ، الفصل الدراسي الثاني ، وأعد لها دليلاً إرشادياً للمعلم يوضح كيفية تقديمها وتدريسها من قبل المعلم ، ودليلاً آخراً للطالب يمارس من خلاله الأنشطة الاستكشافية والتطبيقية وفق هذا النموذج ، وقد تمثلت أداتا الدراسة في اختبار التحصيل المعرفي بمستوياته الثلاثة ( التذكر ، الفهم ، التطبيق ) ، ومقياس الاتجاه نحو العلوم، وتم التأكد من صدقها وثباتها ، وطبق في هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي القائمة على التصميم ( القبلي / البعدي ) للمجموعتين على عينة الدراسة ، وتم اختبار صحة الفروض باستخدام اختبار (ت) . وأظهرت نتائج الدراسة بشكل عام أن طلاب المجموعة التجريبية تفوقوا على نظرائهم في المجموعة الضابطة في متوسط درجات التحصيل المعرفي البعدي في جميع المستويات المعرفية المراد قياسها ، وفي الاتجاه ككل نحو مادة العلوم ، وأن هذا التفوق كان دالاً إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) لجميع الفروض .