أثر تطبيق لائحة تقويم الطالب على إدارة الصف الثالث الثانوي بالمدينة المنورة من وجهة نظر معلميهم ومديري المدارس والمشرفين التربويين ودرجة رضاهم عنها
تمثل المرحلة الثانوية قمة الهرم في التعليم العام ، وطلاب الصف الثالث الثانوي هم رأس هذا الهرم ، ويميز هؤلاء الطلاب في تلك المرحلة العمرية بعض الخصائص والصفات العقلية والنفسية التي لابد أن يراعيها من يضع الأنظمة والتعليمات في مجال التربية والتعليم . كما أن العملية التعليمية بدون أدنى شك عملية مترابطة ومتداخلة من عدة عناصر و مكونات معقدة دائمة التغير ، يشكل الطالب محورها ، في هذه العملية كل عنصر يدخل فيها فإنه يؤثر في العناصر الأخرى ويتأثر بها ، لذلك فإن إحداث أي تغيير في أحد عناصر هذه المنظومة التعليمية سيترك أثره على بقية العوامل الأخرى . وإدارة الصف المدرسي هي أحد مكونات منظومة التعليم بل من أهمها ، إذ أن نجاح المعلم في إدارة الصف يسهم بحظ وافر في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي تسعى مؤسسات التربية والتعليم وتوضع من أجل تحقيقها ، كما يعتمد ذلك النجاح على عوامل منها الطريقة التي يقوم بها المعلم طلابه والتي تحكمها الأنظمة والتعليمات التي تحددها لائحة تقويم الطالب والتي يتم تغييرها بل تطويرها باستمرار مراعاة لمتطلبات العصر وحاجات الوطن والمواطن ، وقد مرت لائحة تقويم الطالب في المملكة العربية السعودية بتطورات ومراحل تاريخية عديدة