تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة جدة نحو دور المرشد الطلابي ومدى فاعليته في حل مشكلاتهم ومعالجتها سواء المتعلقة بالبيئة المدرسية أو الأسرية والاجتماعية. طبقت هذه الدراسة المسحية التي تتبع منهج المسح الاجتماعي بالعينة، باستخدام الاستبيان على عينة بلغ حجمها 483 طالبا جمعت بطريقة عشوائية من 20 مدرسة، وكانت أداة جمع البيانات تقيس مدى فاعلية المرشد على مستوى مجموعة أبعاد في هذه العملية الاجتماعية: رفع مستوى تحصيل الطلاب ودوره في عملية التوافق مع البيئة المدرسية للطالب، تنمية روح المشاركة للطلاب، ورعايته للمبدعين، ودوره في حل المشكلات الاجتماعية، والحد من الانحراف وإتيان السلوكيات المنحرفة من قبل الطلاب، وتنميته للمبادئ والأخلاق الحميدة. وتبين من خلال النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة أن الطلاب يحملون اتجاهات مختلفة من مدرسة إلى أخرى تجاه أدوار المرشد السابقة، الأمر الذي ينم عن وجود فروق فردية بين المرشدين في المدارس العشرين خلال أدائهم لهذه العملية وما تتضمنه من أدوار مفترضة ينبغي أدائها في البيئة المدرسية لصالح هذه الفئة الاجتماعية (الطلاب). فهناك طلاب يقيمون أدوار المرشد على نحو سلبي وآخرين يقيمونه على نحو إيجابي، ولكن الفاعلية بشكل عام لم تكن عالية فمن يقيمون هذه الفاعلية لأدوار المرشد على اعتبارها غير فاعلة بلغت نسبتهم 30.4% ومن يقيمونها على أنها متوسطة الفاعلية بلغت نسبتهم 22.8%، ولكن من يقيمونها على نحو كامل الفعالية لم تبلغ نسبتهم في أوساط العينة سوى 8.3%. كما وجدت الدراسة أن شعور الطلاب بأهمية المرشد الطلابي منعدمة لدى 18.5% ومتوسطة لدى 36.5% ولم يكن يستشعرها على نحو عالي من الأهمية في العملية التعليمية سوى 10.8%. وكان لهذه النتيجة علاقة طردية بتقييم الطلاب لأدوار المرشد، الأمر الذي يدل على أن المرشد الطلابي وما يقوم به من أدوار يشكل اتجاهات الطلاب نحو دوره ويجعل هناك صورة مبنية لدى الطلاب هي تختلف من مدرسة إلى أخرى بحسب مهارة المرشد الطلابي وجودة أدائه وما يقوم به من أدوار في هذه العملية الاجتماعية