بناء المعاني وعلاقتها في سورة الأعراف
ملخص رسالة :فعنوان البحث وموضوعه بناء المعاني وعلاقاتها في سورة الأعراف وهو تتبع لتسلسلها وتعاقبها بعضها إثر بعض ، وترتب بعضها على بعض وتشعب بعضها من بعض ، وكشف الروابط والأشباه والنظائر التي بينها، والمواءمة التي بين فروعها وأصولها، وهذا كله مما جعله الإمام عبد القاهر من صميم الدرس البلاغي، لأن استخراج أي لطيفة من لطائف النص ودقيقة من دقائقه من صميم البحث البلاغي . وتحت هذا البحث عدد من القضايا التي اجتهد العلماء فيها ومنها : ـ تحديد مقاصد سورة الأعراف وتحديد موضوعاتها الأساسية التي بنيت عليها ، وعلاقة هذه المقاصد بعضها ببعض ، والبحث من خلال هذا عن الأصل الواحد الذي تدور عليه وتجتمع هذه المقاصد . ـ التعرض لأسرار المناسبة بين السورة وأختيها الأنعام والأنفال ، ومدى ارتباط الأعرا ف بهما . ـ تناول العلاقات التي بين آيات السورة ، ما قبل القصص بالقصص، وبما بعدها ، وما بعد القصص بالقصص وما قبلها ، وكذلك عن علاقة خاتمة السورة بمطلعها ، ثم رصد حركة المعنى داخل السورة ، وكيف بدأت حركته من أولها وتولدت داخل المقاصد ثم انتهت إلى الخاتمة التي تلتقي بالمطلع ، وكيف كان المعنى في ذلك كالحلقة التي يلتف طرفاها . ـ دراسة البناء البلاغي للسورة وهو معرفة المعاني الجزئية المكونة للسورة ، وكيف ترتب بعضها على بعض ، وكيف يهيء بعضها لبعض ، ويتفرع بعضها من بعض ، ودراسة وجوه هذا الترتيب والتتابع والتشعب ، ثم دراسة الأوجه البلاغية المكونة لهذه الجزئيات ، وبحث قيمها الدلالية وأدائها في البناء ، من تنكير وتعريف، وحذف وذكر ،وإضمار، وتقديم وتأخير ،وإخبار بالاسم أو بالفعل، والقصر وطرقه ، والفصل والوصل وحروفه ، ونوع الجملة من حيث هي : وصف أو حال أو توكيد أو بيان ... الخ . ودراسة علاقات الجمل بعضها ببعض ، الجملة الرئيسة الأم كيف تتنامى من داخلها جمل صغيرة فرعية تتسع وتتفرع وهي مرتبطة بها ارتباطاً خفياً مهما طال امتدادها . وقد وزعت إلى مقاصد أساسية ثم جعل كل مقصد من هذه المقاصد تحت بحث مفرد ، وحلل إلى مكوناته الجزئية