ترجع اهمية هذا الموضوع الى 1-عدم طرق باب هذا الموضوع من الناحية الفقهية إذ إن أغلب من تكلم في هذا الموضوع أورده من الناحية القانونية البحتة، ولم يتطرق إلى الناحية الشرعية والفقهية. 2-إن في هذه الدراسة محاولة لإبراز التراث الإسلامي السياسي الذي خلّفه علماء المسلمين في مجال العلاقات الدولية وأحكامها في الشريعة الإسلامية . 3-إن في هذه الدراسة محاولة لنقض مزاعم بعض المعاصرين من أن الإسلام دعوة ورسالة لا علاقة لها بالحكم ولا يوجب إقامة دولة ذات سيادة ويزعم أيضاً أن وظيفة النبي عليه الصلاة والسلام كانت قاصرة على تبليغ دعوته للناس وأنه ليس من وظيفته إقامة كيان سياسي للإسلام وأن علماء المسلمين لم يهتموا بالجانب السياسي للدولة الإسلامية . 4-الرغبة الشديدة وميولي الشخصية للتعرض لهذا الموضوع وسَبر أغواره والمساهمة الفعّالة ولو بشيء يسير في الإفصاح عن عظمة التشريع الإسلامي السياسي وإعلام المجتمع المثقف بمدى ما وصلت إليه الشريعة الإسلامية الخالدة في التقعيد في مجال السياسة الشرعية .