دراسات مقارنة على التحورات التركيبية والوظيفية على الأجهزة الهضمية لبعض _x000D_ أنواع الطيور بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية
فى هـذه الدراسـة تمـت دراسـة أهـم المظـاهر التركيبيـة والوظيفيـة الخاصـة باللسـان و الجهـاز الهضـمى لطـائرين ذا طبيعـة تغذيـة مختلفـة همـا طـائر التمـير اللامـع habessinicus Cinnyris وطـائر شمعـى المنقـار العـربى rufibarba Estrilda .اسـتخدم فى هذه الدراسة خمسة طيور من كل نوع تم تجميعها من منطقة عسير، حيـث تم فصـل ألسـنتها مـع الفـك السـفلى بالإضـافة إلى قنواتهـا_x000D_
الهضـمية، و إجـراء فحـوص ظاهريـة باسـتخدام الميكروسـكوب التشـريحى لأجـزاء اللسـان المختلفـة. كمـا تم حفـظ عينـات مـن أجـزاء اللسان المختلفة مشتملة على قمة وجسم وجذر اللسان بالإضافة إلى أجزاء من القنـاة الهضـمية (المـرئ والمعـدة الهاضـمة و القانصـة والأمعـاء الدقيقـة)، وتمريرهـا للفحوصـات الدقيقـة بالميكرسـكوب الألكـترونى الماسـح فضـلاً عـن الدراسـات النسـيجية والهسـتوكيميائية بالميكرسكوب الضوئى، و إجراء بعض القياسات المورفومترية للتراكيب الدقيقة للسان كلا الطائرين. _x000D_
أوضـحت الفحـوص الظاهريـة والنسـيجية أن اللسـان كـان أطـول نسـبياً فى طـائر التمـير اللامـع وكانـت قمتـه مشـقوقة إلى طرفين أنبوبيين لامتصاص الرحيق ونقله إلى جسم اللسان والذى شكل غمداً منثنياً لنقل الرحيـق إلى المـدخل البلعـومى، بينمـا كـان اللسـان فى طـائر شمعـى المنقـار العـربى مخروطـى الشـكل وتحمـل قمتـه الظفـر القمـى للسـان مـع مجمـوعتين مـن الشـعيرات الطرفيـة، كمـا أظهر جسم اللسان مجموعة من الحراشيف التى توسطت منطقة جسم اللسان بينما أحيطت الأطراف الجانبية له بالحلمات الخيطية الميكانيكيـة خلافـاً لطـائر التمـير اللامـع والـذى تبـين غيـاب الحلمـات الميكانيكيـة و الذوقيـة علـى قمـة وجسـم لسـانه. كمـا تبـين مـن _x000D_
الفحص الدقيق ?لميكرسكوب التشريحى والإلكترونى الماسح وجود صف واحد مـن الحلمـات المخروطيـة الكبـيرة متراصـة علـى شـكل حرف V علـى النهايـة الخلفيـة لجسـم اللسـان لطـائر شمعـى المنقـار العـربى مكونـة مـن أربعـة إلى خمسـة حلمـات علـى كـل جانـب. أمـا الجـزء الطـرفى لمنطقـة جـذر اللسـان فقـد اوضـح تباينـا ملحوظـا فى تراكيـب وتزيـع الحلمـات الميكانيكيـة لكـلا الطـائرين مـع اخـتلاف شكل فتحة المزمار حيث كانت أكثر استطالة فى طائر شمعى المنقار العـربى، بينمـا كانـت تحمـل ثلاثـة صـفوف متتاليـة مـن الحلمـات المخروطية الصغيرة فى طائر التمير اللامع. كما لوحظ و جود وسائد بلعومية تحمل العديد من الحلمات البلعوميـة الخلفيـة والـتى كانـت أكثر عددا فى طائر التمـير اللامـع عنهـا فى شمعـى المنقـار العـربى. أوضـحت الفحوصـات النسـيجية أن طلائيـة اللسـان تتكـون بشـكل رئيسيى من أربع طبقات من الطلائية الحرشفية المتراكبة (الطبقة القاعدية - الطبقة الحبيبيـة - الطبقـة العموديـة - الطبقـة القرنيـة) والتى أظهرت اختلافات فى درجة تقرنها و توزيع الحلمات المخروطية عليها لكلا الطـائرين. ومـن الجـدير بالـذكر وجـود الغـدد العابيـة فى طائر شمعى المنقار العربى منقسمةً إلى مجموعتين رئيسيتين: الغدد اللعابية الأمامية بجسم اللسان والغدد اللعابيـة الخلفيـة بجـذر اللسـان والـتى أظهـرت اختلافـا ملحوظـا فى درجـة التفاعـل مـع صـبغة الألسـيان الزرقـاء، بينمـا كـان هنـاك غيـاب تام لهـذه الغـدد علـى طـول اللسـان فى طــائر التمـير اللامــع، والـذى لــوحظ وجـود غــدد مخاطيـة فقــط فى الجـزء المــؤخرى لجـذر اللســان. كمـا تبــين مـن الفحــص بالميكرســكوب الضــوئى وجــود العديــد مــن بــراعم التــذوق موزعــةً علــى جــذر اللســان فى طــائر التمــير اللامــع، بالإضــافة إلى وجــود الغضروف اللسانى كدعامةٍ هيكليةٍ أساسيةٍ فى كلا الطائرين والذى كان أكثر تمايزا فيه عن طائر شمعى المنقار العربى. _x000D_
تم فى هــذه الدراســة أيضــاً دراســة التراكيــب التشــريحية والوظيفيــة للقنــاة الهضــمية لكــلا الطــائرين ودراســة مــدي ملائمتهــا لطبيعـة التغذيــة الخاصــة لكــلاً منهمــا. وقــد أوضـحت نتــائج الدراسـة أن المــرئ يوجــد علــى جــانبى الرقبــة ويحــوى عــدد مــن الثنيــات المخاطية الداخلية والتى كانت أكثر طولاً وتشعباً مع نشاط ملحوظ للغـدد المريئيـة فى طـائر التمـير اللامـع عنـه فى طـائر شمعـى المنقـارالعـربى والـتى يعـزى لهـا مرونـة المـرئ لسـهولة عمليـة البلـع ومـرور الغـذاء إلى الحويصـلة.