ما للإجماع من أهمية بالغة ومكانة عظيمة بين الأدلة الشرعية، فهو أحد مصادر التشريع الإسلامي، وأحد الأدلة المتفق عليها في الجملة، بل إن دلالته عند بعض أهل العلم أقوى من دلالة الكتاب والسنة، لأنه قطعي الدلالة. 1. مكانة كتاب الإجماع لابن المنذر وذلك من جهة موضوعه ومؤلفه ومكانة إجماعاته عند العلماء. 2. دراسة هذا الموضوع تبين ثبوت الإجماع من عدمه، إذ إن المجتهد قد يطلع على مواطن الإجماع لكنه قد يجهل صحة الإجماع من عدمها. سبب اختياره: بالإضافة إلى أهمية الموضوع السابقة ما يلي: 1. الحرص على خدمة كتب العلم، ولا سيما كتب السلف. 2. إتاحة الوقوف للباحثين على الكثير من مسائل الفقه ومعرفة آراء العلماء فيها. 3. بيان مواطن الإجماع من أولويات طالب العلم، لكي تساعده على تصور المسألة، حتى لا يخالف في مسألة مجمع عليها. 4.ومع ذلك كله، فإن هذا الموضوع -حسب علمي – لم يسبق دراسته وبحثه.