هدفت هذه الدِراسْة إلى التعرف على دور الأسرة السعودية في تعزيز سلوك الذوق العام لدى أبنائها في ضوء التربية الإسلامية، وذلك من خلال تطبيق الدِراسْة على أمهات طالبات المرحلة الثانوية المسجَّلات في الفصل الدراسي الأول لعام 1444ه، ولتحقيق أهداف الدِراسْة تم اعتماد المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عيّنة الدِراسْة من (424) من الأمهات؛ حيث تم اختيارهن بطريقة العيّنة العشوائية الطبقية، وتم استخدام الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات. وقد خلصت الدِراسْة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: موافقة عيّنة الدِراسْة على جميع محاور سلوك الذوق العام (المظهر- الكلام- الأفعال) بدرجة عالية جدًّا، وبمتوسط حسابي بلغ (4.76)، فيما أظهرت الدِراسْة وجود فروق في استجابات أفراد العيّنة تعزى لمتغير (العمر) عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)؛ حيث كانت الفروق لصالح الفئتين العمريتين (35 – 45 سنة) و (أكثر من 45 سنة)، فيما أظهرت الدِراسْة وجود فروق في استجابات أفراد العيّنة. تعزى لمتغير (المستوى التعليمي) عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)؛ حيث كانت الفروق لصالح الأمهات ذوي المؤهل الثانوي فأقل، فيما أظهرت الدِراسْة وجود فروق في استجابات أفراد العيّنة تعزى لمتغير (عدد الأبناء) عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وجاءت تلك الفروق لصالح الأمهات اللاتي لديهن (6 أبناء فأكثر)، واللاتي لديهن (4 – 6) أبناء، وفيما يتعلق. بالفروق في متغير (مستوى الدخل)، أظهرت الدِراسْة. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عيّنة الدِراسْة تُعزى لمتغير مستوى الدخل، وأظهرت الدِراسْة عدم وجود فروق في استجابات أفراد العيّنة تعزى لمتغير (عمل الأم) عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عيّنة الدِراسْة، وأوصت الدِراسْة بتعزيز التمسك بسلوك الذوق العام من خلال البرامج التثقيفية والتعليمية؛ لتزويد الأسرة بأهمية الالتزام بلائحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية، وأهميتها على الفرد بصفة خاصة، وعلى المجتمع بصفة عامة، كما أوصت الدِراسْة بضرورة قيام وسائل الإعلام المختلفة بالتوعية بالذوق العام، وإظهار السلوك الحَسَن، والحث عليه، والتحذير من السلوك المنحرف