هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الذكاء الإستراتيجي بأبعاده (الاستشراف، الرؤية المستقبلية، الدافعية، الشراكة، التفكير المنظم) في تعزيز المرونة الاستراتيجية بأبعادها (المرونة الإنتاجية، المرونة التسويقية، مرونة التنسيق) في شركة إسمنت المنطقة الجنوبية، والتعرف على مدى إدراك الموظفين لأهمية الذكاء الاستراتيجي في تحقيق أبعاد المرونة الاستراتيجية وتعزيزها. وقد اتبّع هذا البحث استخدام المنهج الوصفي التحليلي لدراسة متغيرات الدراسة، كما استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع المعلومات الأولية، وتكون مجتمع الدراسة من موظفي شركة اسمنت المنطقة الجنوبية بشتى مستوياتها، وبلغ عددهم (1583) مبحوثًا. حيث تم دراسة عينة عشوائية بسيطة بلغ حجمها (235) فرد. وقد تم استخدام برامج الحزمة الإحصائية (Spss) لتحليل البيانات حيث اعتمد عددًا من الأساليب الإحصائية في تحليل فرضيات البحث وأسئلته. وقد خلصت نتائج البحث إلى أن: هناك علاقة ذات دلالة إحصائية للذكاء الاستراتيجي بأبعاده (الاستشراف، الرؤية المستقبلية، الدافعية، الشراكة، التفكير المنظم) في تعزيز المرونة الاستراتيجية بأبعادها (المرونة الإنتاجية، المرونة التسويقية، مرونة التنسيق). كما توصلت الدراسات الى توصيات منها: تعزيز بناء الشراكات الاستراتيجية مع الموردين والعملاء والجهات ذات الصلة، إدراج مؤشرات قياس المرونة الاستراتيجية ضمن نظام قياس الأداء والمتابعة في شركة إسمنت المنطقة الجنوبية، بما يسهم في تعزيز التركيز والاهتمام بهذا الجانب الحيوي، تعزيز ثقافة المرونة الاستراتيجية داخل شركة إسمنت المنطقة الجنوبية من خلال نشر الوعي بأهميتها وتشجيع الممارسات التي تسهم في تحقيقها، بما يمكّن الشركة من التكيف مع التغيرات البيئية والمنافسة بفعالية، تعزيز قدرات وممارسات الرؤية المستقبلية لدى القيادات والعاملين في شركة إسمنت المنطقة الجنوبية، تعزيز ممارسات التفكير المنظم والمنهجي لدى القيادات والعاملين في شركة إسمنت المنطقة الجنوبية.