فاعلية الإنسان من منظور إسلامي وتطبيقاتها التربوية

تاريخ النشر (نص حر)
[2007]
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية التربية، قسم التربية الإسلامية والمقارنة، 1428 هـ.
الملخص

. إن صعود حضارة أي أمة أو هبوطها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى فاعلية الإنسان، فإذا اتسم سلوكه بالفاعلية، كان النهوض الحضاري لهذه الأمة، وإذا انعدمت فاعليته، وتواري جهده، فإن مستقبل هذه الأمة لا يحمل إلا التخلف والانحطاط الحضاري، ولأهمية الفاعلية في حياة الفرد والمجتمع، فإن هذه الدراسة استهدفت التعرف على حقيقة الفاعلية من المنظور الإسلامي وتطبيقاتها التربوية، وتحقيقاً لهذا الهدف فقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك عن طريق وصف الفاعلية بعد الاطلاع عمّا كتب عنها وتحليل بعض النصوص القرآنية وما ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أقوال وأفعال تحليلاً تربوياً، واستقراء عدد من الكتب عن حياة بعض السلف الصالح لبيان الفاعلية في حياتهم ليكونوا قدوة لنا. ولقد تكونت الدراسة من أربعة فصول هي: - الفصل الأول: خطة الدراسة. - الفصل الثاني: التعريف بفاعلية الإنسان من منظور إسلامي. - الفصل الثالث: مظاهر فاعلية الإنسان في التربية الإسلامية. - الفصل الرابع: منهج الإسلام في تنمية فاعلية الإنسان ونماذجها التطبيقية. ولقد اقتصر الباحث في دراسته على التعريف بالفاعلية من منظور إسلامي دون التعرض للنظريات الوضعية، وكان من أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، ما يلي: 1- أن الفاعلية من المصطلحات المحدثة التي لم ترد في القرآن الكريم والسنة النبوية بهذا اللفظ ولكن من خلال الاستقراء لما كتب عنها تبين أنها عبارة عن قوة كامنة داخل الفرد تبعث في النفس القدرة على العمل الدؤوب والحركة المستمرة من أجل تحقيق أفضل النتائج على المستوى الفردي، والاجتماعي في إطار التصور الإسلامي الصحيح للألوهية والإنسان والكون والحياة. 2- أن لفاعلية الإنسان مظاهر عديدة تتمثل في التصور الصحيح للألوهية والكون والإنسان والحياة. 3- لقد سلك الإسلام منهجاً واضحاً في تنمية الفاعلية لدى الفرد عن طريق حث المؤسسات التربوية على تربية الأفراد على العمل الجاد، وذلك باتباع الأساليب التربوية الصحيحة. 4- أن لفاعلية الإنسان آثار تربوية تظهر في واقع الأفراد ومجتمعاتهم وتعود عليهم بالنفع والخير. وبناء على هذه النتائج فإن الباحث يوصي بما يلي: 1- إعادة النظر في أساليب تنشئة الطفل الاجتماعية في محيط الأسرة على اعتبار أنها البوتقة الأولى التي ينشأ في مجالها الطفل، والتي عن طريقها يكتسب العادات والخبرات الأولى التي تعتبر الباب الأول لغرس الفاعلية في نفسه. 2- الاهتمام بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وبكل ما من شأنه غرس صفة الفاعلية في نفوس الأفراد والجماعات في مختلف سنين عمرهم مع التركيز على الأطفال. 3- حث المدارس والجامعات على إقامة النشاطات والبرامج التي تحفز الطلاب على العمل وحسن الأداء والفاعلية. 4- إجراء دراسة مقارنة بين الفاعلية من المنظور الإسلامي والمنظور الوضعي. 5- إجراء دراسة عن الفاعلية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين