فكر أبي عبيد النحوي من خلال دراسة آراؤه واستدراكات النحاس ونقوله / إعداد عبد الرحمن محمود مختار الشنقيطي ؛ إشراف سليمان العايد.
يسعى هذا البحث للكشف عن الفكر النحوي لشخصية علمية فذّة ، وإمام من أئمة المسلمين ، المجمع على إمامتهم ودرايتهم ، ألا وهو : أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي ، المتوفى سنة 224 هـ ؛ وذلك من خلال دراسة وتحليل أمور عدة شملها عنوان البحث ، وأدت إلى تحقيق الهدف وغايته ، وهي تتلخص في الأمور التالية : أولاً : ما أورده النحاس من اعتراضات أواستدراكات على أبي عبيد في " إعراب القرآن " ، والتي بلغت في مجملها - بعد حذف المتشابه منها - مائة وعشرين مسألة . ثانياً : مكانة أبي عبيد لدى غير النحاس ، ما بين مؤيد أو معترض . ثالثاً : إبراز هذا الجانب من خلال مكتبته الخاصة ، وتراثه المخطوط أو المطبوع . رابعاً : الغوص في أعماق تفكيره النحوي ، واستخلاص المواقف والأحكام العامة ، بعد استعراض السلوك المذهبي ، والتناول الكلي للأصول النحوية التي يستند إليها ويحتكم بها ، واستنتاج عوامل تؤثر أو تتحكم في صناعة تفكيره النحوي ؛ للوصول إلى وضع سمات وملامح وخصائص عامة لفكره النحوي . وبناءً عليه فقد اشتمل البحث على ما يلي : مقدمة : لبيان المنهج العام والإطار الكلي : إيراداً وتصنيفاً . تمهيد : للحديث عن مكانة أبي عبيد والنحاس في علوم العربية . وأربعة أبواب : الباب الأول : اعتراضات النحاس على أبي عبيد ونقولاته في " إعراب القرآن " ، ويشتمل على الفصول التالية : في الأصول والكليات ، في المعنى والإعراب ، في الألفاظ والصيغ والأدوات ، في المسائل والأحكام النحوية ، في المسائل الفرعية . الباب الثاني : نحو أبي عبيد في نظر غير النحاس ، ويشتمل على الفصول التالية : جانب أبي عبيد النحوي في المكتبة العربية ، الاعتراضات العامة على أبي عبيد ، اعتراضات ابن قتيبة ، التحريف في نسبة الآراء لأبي عبيد ، الآراء المنقولة عنه من كتابه " كتاب القراءات " .