هدفت هذه الدراسة عزمْتُ على أنْ يكون هذا الأديب وتراثه النثري مجالاً للـدراسـة والبـحث والتـحليل؛ اعترافاً بالجميل الذي أسداه لمجتمعه، وكشفاً للقيم الموضوعيــة والفـنية التي تميّز بها نثره الفني الذي يعدّ نموذجاً رائعاً للأدب السعودي الممتع المفيد . ولهذا السبب اخترت هذا الموضوع ليكون موضوع رسالتي للماجسـتير في الأدب، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها ما يأتي: أولاً:ما ينتـظره الأدب السعودي من المخلصين من أبنائه، لجمع ما تشتت منه، وما تفرق مـنه على صفحات الصحف والمجلات والدوريات ثانياً: إعجابي بما سطره يُراع هذا الكاتب، وخلود كثير من كلماته في ذاكرتي، بـل وحِكـمه أيضاً لما تنطوي عليه من صدق العبارة وجميل الوصف، ودقَّة التصوير . ثالثاً:لم يحظ أدبه بما يستحقه من الدراسة، سوى إشارات عابرة أو أحـاديث ورؤى شخصية، تعبِّر عن وجهات نظر خاصة، أو ما كـان من قبل بعض البـاحثين الذين أفردوا عنه بعض المقالات، أو الأحاديث الإذاعية. رابعاً: حاجة الأجيال الماسّة لتقديم نماذج تـحتذى، ومنها شخـصية الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ، بما امتاز به من خلق نبيل وكرم أصيل، وسلوك قويم . خامساً: الإفـادة مـما قدَّمه هذا الأديب من تجارب وحِكـم تنمّ عن رجاحة عقل وبُعد نظر وسـداد رأي؛ في حياتنا اليومية، وما يواجهنا من خطوب ومشكلات لا تخـلو منهـا مجتمـعات. سادساً: تشجيع أساتذتي لفكرة دراسة حياة ونثر هذا الأديب، ومنهم أستاذي الفاضل ا.د محمد بن سعد بن حسين أستاذ الأدب والنقد في قسم الأدب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض