ملخص الرسالة : يرتبط الإعلام ويتداخل مع العديد من المجالات والتخصصات الأخرى كالسياسة، والاقتصاد، والطب، والزراعة وغيرها، ولا ريب أن ""لوسائله المقروءة والمسموعة والمرئية لو أُحسن استخدامها الوظيفي الاجتماعي والصحي دوراً بارزاً في تنشيط تداول المعلومات، وتوسيع رقعة الوعي الصحي لدى المواطن، وتحويله بالتدريج من متلقي حيادي، إلى متلقي مشارك، وفاعل في السياق المعلوماتي عامة، وسياق المعلومات الصحية بشكل خاص( ). ومن الأهمية بمكان، وحتى يسهم الإعلام بجهد فاعل في نشر المعرفة الصحية لابد من ""الالتفات إلى الإعلام الصحي والدوائي وتحويل دور وسائله في المجالات الصحية من (دور الناقل) للأخبار الصحية إلى دور مشارك في المجتمع، وأن يشغل دوراً ميكانيزيمياً في النسق الاجتماعي( ). إن إرتفاع مستوى المعرفة الصحية لدى الافراد، واستشعارهم المسؤولية الملقاة على عواتقهم يشكل ضرورة قصوى للتنمية الصحية خاصة والتنمية بعمومها، والصحافة بصفتها وسيلة إعلامية لها وظيفة فاعلة ومؤثرة في هذا الشأن؛ حيث إن لها أهميتها الاتصالية في التأثير على الجمهور ""إذ تتميز بخصائص هامة تجعلها تتفوق في بعض المجالات على غيرها من وسائل الاتصال الأخرى؛ حيث تسمح بأن يتحكم القارئ في وقت قراءتها، وإعادة الاطلاع على مضامينها، كما أنها تنطوي على موضوعات متشابكة تحتاج إلى تحليل علمي، وأنها بطبيعتها تعرض للتفاصيل الدقيقة التي تتفق مع الدراسات المسهبة، وتتميز أخبارها بالتطويل والتحليل( ).