جهود جمعيات البر الخيرية في الدعوة إلى الله في المملكة العربية السعودية : دراسة وصفية مقارنة لعينة من جمعيات البر الخيرية في منطقتي الرياض والقصيم / إعداد أحمد بن سليمان بن علي الفاجح ؛ إشراف خالد بن عبد الرحمن القرشي.

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1426 هـ.
الملخص

إن فعل الخير للآخرين له آثاره الحميدة في الدنيا والآخرة , وإن من أعظم تلك الآثار أنه سبب للنجاة من النار ، ولذلك حثَّ النبي  على المساهمة فيه ، والإنفاق في سبيل الله حتى ولو بالشيء اليسير ، قال رسول الله  : (( فليتقينّ أحدكم النار ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة))( )، وكان الصحابة - رضي الله عنهم - يحرصون أشد الحرص على فعل الخير للآخرين ، فهم الذين كانوا يتعلمون ويتربون على هذا الأمر العظيم من النبي  ، الذي كان يصفه ابن عباس - رضي الله عنهما - بقوله : "" كان رسول الله  أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل "" ( ). ومما يذكر من سير الصحابة - رضي الله عنهم - وبذلهم الخير للآخرين ما ثبت من قصة عثمان بن عفان ر، فعن أبي عبدالرحمن السلمي قال : "" لما حُصر عثمان ، أشرف عليهم فوق داره ثم قال : أذكركم بالله هل تعلمون أن حراء حين انتفض قال رسول الله  ((أثْبُت حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)) ؟ قالوا : نعم، قال : أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله  قال في جيش العُسرة : ((من ينفق نفقةً مُتقبلة ؟ والناس مُجهدون مُعْسِِرون)) ، فجهّزت ذلك الجيش ؟ قالوا : نعم ، ثم قال : أذكركم بالله هل تعلمون أن رُومَة( ) لَمْ يكن يشرب منها أحد إلا بثمن ، فابتعتُها ، فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا : اللهم نعم ، وأشياء عدها"" ( ).