جمل الغرائب للعلاّمة محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري المتوفى بعد 553 هـ
ملخّص الرسالة الموضوع : دراسة وتحقيق كتاب (جمل الغرائب) للعلامة محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري . القسم الأول : الدراسة : وتكوّنت من تمهيد ، وخمسة فصول ؛ سعى فيها الباحث إلى دراسة بعض المفاهيم التي قام عليها الكتاب ، وهي : الاختيار ، والاختصار . ثم درسَ سبل علاج الغريب والمشكل في الحديث الشريف ، وأسباب وقوعهما ؛ وذلك حتى يضع بين يدي البحث المنهج المتبع في تفسير الغريب وشرح المشكل من الناحية التطبيقية ، ويؤصّل لسبُل علاجهما بأسلوب علمي تفصيليّ ، يمكن توظيفه والعمل به ، والأخذ بمبادئه ؛ متى ما أردنا التأليف في علم الغريب والمشكل ؛ لا سيما وأن الحاجة إلى علم الغريب تزداد كلّما طال العهد ، وتباعدتْ السنون ؛ فاحتيجَ إلى معرفة معاني الحديث الشريف . فالتأليف فيه لم يتوقّف ولم يكد يخلو منه عصرٌ من العصور ، إلاّ ما كان بعد القرن التاسع ؛ نتيجةً للتراجع الثقافي . وقد حرص الباحث في دراسته أن يؤصّل لهذه المفاهيم بشكل عامّ ، ثم يدرسها في الكتاب المحقَّق . وجعل تحقيق الكتاب جانبًا تطبيقيًّا لما جاء في الدراسة . وتكوّنت الدراسة مما يلي : التمهيد . وفيه : موضوع الكتاب ، غريب الحديث – تعريفه ، نشأته ، رجاله ، أهم مصنّفاته- ، مشكل الحديث –تعريفه ، نشأته ، رجاله ، أهم مصنّفاته- . الفصل الأول : بيان الحق النيسابوري (نبذة موجزة) الفصل الثاني : منهج النيسابوري في بناء الكتاب ؛ وفيه :دراسة : 1-الجمع والاختيار . 2- الاختصار . 3- الترتيب الموضوعي ومستوياته . الفصل الثالث : منهج النيسابوري في معالجة الغريب والمشكل ، واستنباط كلّ طريقة من سبب الإشكال والغرابة . الفصل الرابع : مادّة الكتاب العلمية ، ومصادره ، وشواهده ، ومسائله العلمية ، وأثره . الفصل الخامس : عنوان الكتاب ، ونسخه ، ومنهجي في تحقيقه . القسم الثاني : النصّ المحقَّق :جمع كتاب (جمل الغرائب) في علاج مسائله بين غريب الحديث ومشكله ؛ وهو بذلك يُعدّ من أهم الكتب التي جمعت بين هذين العِلمين في مؤلَّف واحدٍ . وتميّز بأن صاحبَه رجع فيه إلى أئمة هذين العِلمين في مادّته العلمية ، واستدرك عليها بأقوال بعضهم في بعض ، بالإضافة إلى استدراكاته وترجيحاته منها . وبلغ بمسائله النهايات ، وخفّفه من حشْد النقولات ، وسهّله لطلاّب العلم ، وجعله قريب المأخذ ؛ بما قام به من ترتيب موضوعي لمادّته العلمية ؛ ممّا سهّل الرجوع إليها من خلال أربعة عشر كتاباً ، شملت عدّة موضوعات في : العقيدة ، والفقه ، والسيرة ، والأدب ، والسياسة ، واللغة ، والأخلاق . وقد ذيّله الباحث بمجموعة كبيرة من الفهارس تفتحه للقارئِ والباحث فيه .