تبرز أهمية الجزء المحقق من جهات عدة: أولاها: إنَّ مؤلف الكتاب متقدم في زمانه ، وله المكانة العلمية التي لا تخفى ، فهو أحد صاحبي أبي حنيفة ، والإمام الثالث في المذهب الحنفي . الثانية: أهمية هذا الكتاب، وذلك من وجوه: 1 – إنَّه أحدُ كتب ظاهر الرواية عند الحنفية ، والتي اشتغل بها علماؤهم ، وعليها عولوا شرحًا، وتعليقًا . 2- إنَّ مؤلفه – رحمه الله – أبَرَزَ مذهب شيخي المذهب الحنفي: أبي حنيفة وأبي يوسف – رحمهما الله -، فكان يسرد المسائل على مذهبيهما، ومن ثمّ يذكر رأيه فيها، ويناقش رأييهما . وكان - رحمه الله - يذكر المسائل إما جوابًا عن سؤال راوي الكتاب أبي سليمان الجوزجاني - رحمه الله -، وإمَّا ابتداءً دون صدور سؤال .