علم أصول الفقه في القرن السابع الهجري دراسة تاريخية وتحليلية /

تاريخ النشر (نص حر)
2004
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الشريعة،،قسم أصول الفقة، 1425 هـ.
الملخص

أ- أبرز النتائج المتعلقة بالحالة السياسية: - شهد القرن السابع الهجري مرحلة سقوط الخلافة العباسية في بغداد بسبب الصراع الديني والمذهبي والعرقي والطائفي، وتفكك الدولة، والضعف العسكري، وكثرة المكائد والمؤامرات السياسية، والشائعات، والخيانات العظمى، إضافة إلى تحالف الصليبيين والمغول ضد المسلمين. - شهدت بدايات القرن السابع الهجري خروج المغول على الساحة العسكرية والسياسية، وسيطرتهم على أغلب الشرق الإسلامي، ووصولهم إلى بغداد، وسيطرتهم عليها سنة 656هـ، ومن ثم السيطرة على الشام، والزحف تجاه مصر. - في وسط هذا القرن قامت دولة الإيلخانيين في إيران، وقد اعتنق كثير من زعمائهم الإسلام، وأبطلوا الولاء لخان المغول الأعظم، وتحالف بعضهم مع المسلمين ضد المغول. - امتازت الحالة السياسية في العالم الإسلامي عامة في القرن السابع الهجري بالفوضى والاضطراب، والتنافس على الحكم داخلياً، وبالصراع مع العدو الخارجي المتمثل في الصراع مع المغول والصليبيين. - على الرغم من هذا فقد كان لبعض الدول الإسلامية دور في نشر الإسلام والدعوة إليه كما حصل في عهد المماليك في مصر والمماليك في الهند. ب- أبرز النتائج المتعلقة بالحالة العلمية: - كان للواقع السياسي أثر كبير في نشاط الحركة العلمية سلباً وإيجاباً، وقد كان لهذا التأثير مظاهر متعددة ومتنوعة تمثلت في دوافع عامة وخاصة في إنشاء المدارس والمكتبات ودور العلم، كما كان لتنافس الحكام والدول والأقاليم والمدن أثره الحضاري والعلمي في انتشار تلك المؤسسات العلمية، كما أثر توجيه بعض الحكام في توجيه العلماء نحو الاجتهاد والتقليد والتأليف وغيرها. - أنه بالرغم من سوء الحالة السياسية في العالم الإسلامي في هذا القرن، إلا أن الحالة العلمية قد بلغت منـزلة عالية، ووصلت إلى رتبة عظيمة، تمثل ذلك في التراث العلمي الهائل في مختلف العلوم والفنون، وكثرة العلماء ذوي المكانة المرموقة في مختلف التخصصات، وكثرة المراكز العلمية وتنوعها، وتعدد الأنشطة العلمية والثقافية. - يمكن تسمية هذا العصر بالنسبة للعلوم الشرعية عامة وأصول الفقه خاصة بعصر التلخيص والاختصار والشروح وغيرها، ومع ذلك فقد ظهرت مؤلفات مستقلة لها دورها في تطور الفكر الأصولي كالإحكام للآمدي، ومختصر ابن الحاجب، وكتب القرافي وغيرها. جـ- أبرز النتائج المتعلقة بأعلام الأصوليين في هذا القرن: 1- العدد الإجمالي للأصوليين في هذا القرن: مائة وخمسة وخمسون أصولياً، موزعون على النحو الآتي: أ- البارزون منهم: تسعة عشر (19) أصولياً. ب- الذين ذكر لهم تأليف أصولي مع حفظ عنوانه: خمسة وثمانون (85) أصولياً. جـ- الذين ذكر لهم تأليف في أصول الفقه دون حفظ عنوانه: ثلاثة عشر (13) أصولياً. د- الذين لم يذكر لهم تأليف في أصول الفقه: سبعة وخمسون (57) أصولياً. 2- يوزع عدد الأصوليين في هذا القرن من حيث موقعهم في العالم الإسلامي على النحو الآتي: أ- عدد الأصوليين من أهل المشرق: مائة وتسعة (109) أصولي. ب- عدد الأصوليين من أهل المغرب: خمسة وأربعون (45) أصولياً. 3- يتوزع عدد الأصوليين في هذا القرن من حيث انتماؤهم الفقهي على النحو الآتي: أ- عدد الأصوليين الحنفية: تسعة عشر (19) أصولياً. ب- عدد الأصوليين المالكية: أربعة وأربعون (44) أصولياً. جـ- عدد الأصوليين الشافعية: ستة وستون (66) أصولياً. د- عدد الأصوليين الحنابلة: ثلاثة وعشرون (23) أصولياً. هـ- عدد الأصوليين من المذهبين المالكية والشافعية: ثلاثة (3) أصوليين. د- أبرز النتائج المتعلقة بالمؤلفات الأصولية في هذا القرن: - تعددت طرق التأليف في أصول الفقه إلى أقسام عدة، منها: القسم الأول: مؤلفات قائمة بذاتها كالإحكام للآمدي على طريقة الجمهور، وكتاب الفصول للخاصي على طريقة الحنفية. القسم الثاني: المختصرات التي أضحت ثروة في هذا القرن، وعمدة الطلاب والمدرسين في التحصيل والتدريس والحفظ والاستذكار، وهي على نوعين: الأول: مختصرات لكتب مطولة كان الغرض من اختصارها تقريبها وتهذيبها.. كالحاصل لتاج الأرموي، والتحصيل للسراج الأرموي على طريقة الجمهور، ومختصر الفصول ليوسف الخاصي. الثاني: مختصرات قصد شارحوها أن تكون وسيلة وعوناً للحفظ والاستذكار، مثل المنهاج للبيضاوي، ومنتهى الوصول لابن الحاجب ومختصره، وتنقيح الفصول للقرافي على طريقة الجمهور، وعلى طريقة الحنفية: المنتخب للأخسيكثي،ومنار الأنوار للنسفي. القسم الثالث: شروح لبعض الكتب الأصولية، كالتحقيق والبيان في شرح البرهان للأبياري، ونفائس الأصول للقرافي، والكاشف للأصفهاني وغيرها. القسم الرابع: الحواشي والتعليقات مثل: النكت على البرهان للمقترح وغيره. القسم الخامس: ما جمع فيه أصحابها بين منهجين وطريقتين في التأليف: ككتاب البديع لابن الساعاتي. القسم السادس: كتب تخريج الفروع على الأصول ككتاب الزنجاني: تخريج الفروع على الأصول. القسم السابع: المؤلفات في الفروق الأصولية، مثل: كتاب الفروق، للقرافي، والإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام، له. القسم الثامن: المؤلفات في موضوعات خاصة، ككتاب: المحقق في علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول، لأبي شامة، وكتاب العقد المنظوم في الخصوص والعموم، للقرافي. القسم التاسع: الردود والمؤاخذات في المسائل الأصولية، مثل كتاب: جلاء الالتباس في الرد على نفاة القياس وغيره.