مجمع الغرائب ومنبع الرغائب للإمام أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي (451-529 هـ.) دراسة وتحقيق القسم السادس من أول حرف الكاف إلى نهاية الكتاب /
رسالة علمية في تحقيق ودراسة الجزء السادس من كتاب (مجمع الغرائب ومنبع الرّغائب) للإمام عبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ المتوفّى سنة (529هـ) ، من بداية حرف الكاف إلى نهاية الكتاب . يُعدّ مجمع الغرائب منهلاً عذبـًا سائغـًا للواردين ، يَجِدُ فيه طالبه بغيته ، فهو كتاب يُعدُّ ركنـًا في بابه ، إضافة على ما قام به مؤلِّفه مِن حُسن ترتيب وتبويب ، والرسالة سَجَّلت طريقة المؤلِّف في شرح الأحاديث النبوية ، وخَلُصَت إلى أنّ المؤلِّف تميّز في فنِّه ؛ إذ جمع ما تفرّق عند غيره من كُتب الغريب ، فاستدرك وأضاف ، مع مراعاة الفائدة المرجوّة منه ، واختصر من غير إخلال ، وابتعد عن كلّ ما يكون فيه سببـًا للإطناب والتّطويل ، اعتمدَ على أعلام غريب الحديث ، فجمع مادّته من مصادرها ، بحثَ كثيرًا من المسائل وأصَّلها ، أوضح الـمُبهم ، وكَشَف الـمُلْبِس ، وبيّن الغامض الغريب في أوضح عبارة ، فوصلَ إلى المراد من أقرب طريق ، ولذا كان هذا الكتاب لهذا المؤلِّف حقـًّا فتحـًا في علم غريب الحديث