هذا البحث دراسة نحوية وصرفية للامية العرب والتي تنزل منزلة الواسطة من العقد والدرة من التاج في مجموع الدرس الأدبي الجاهلي ، وفيه محاولة لكشف أستارها وتصدٍ لها من وجهة نحوية ، وهي دراسة لم تسبق من قبل وقد جاءت الدراسة من خلال كتاب العكبري "" إعراب لامية الشنفرى "" مع دراسة المسائل النحوية والصرفية فيه 0 وأدرتها على مقدمة تناولت فيها سبب اختياري للامية العرب موضوعاً للدراسة وسبب اختياري شرح العكبري ، وسارت خطة البحث على أربعة فصول مختومة بخاتمة أودعت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج ثم ذيَّلت ذلك بفهارس فنية عامة 0 وكان الفصل الأول : اللامية بين الشاعر والشارح ، وفيه وقفت عند الخبر الذي أورده القالي في أماليه ، والذي كان بمثابة الشرارة التي أوقدت نار الشك في نسبة القصيدة ، كما وقفت على الأدلة التي ساقها المشككون وتصديت لها وأبطلتها ، ثم ترجمت للشاعر والشارح واختلفت إلى أقوال العلماء حول اسم الشاعر في الكتب التي ترجمت له ، واختلفت معهم جميعاً ، وارتأيت أن لفظ الشنفرى أصبح من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى مزيد تعريف فهو علم فرد في التاريخ العربي قديماً وحديثاً ، ولم يشارك فيه شخص آخر ، وكاد من شهرته لا يسمى 0 ثم ترجمت للعكبري (الشارح ) وقد حاولت استنطاق عبارة ابن خلكان وهو يترجم للعكبري : وانتفع به خلق كثير 0 وبينت مذهبه النحوي ، وخلاف المحدثين في ذلك 0 أما الفصل الثاني : أثر اللامية في الدرس اللغوي وأهم شروحها : ففيه بينت جهود اللغويين والنحويين الذين قدموا دراسات تتصل باللامية ثم أعقبت ذلك بموازنة منهج العكبري مع شرح "" أعجب العجب "" للزمخشري ، و"" نهاية الأرب في شرح لامية العرب "" لابن عطاء المكي 0 أما الفصل الثالث : دراسة المسائل النحوية 0 درست المسائل النحوية التي وردت في اللامية وذلك بعرض البيت المعرَّب في اللامية مع سوق أدلة العكبري النقلية والعقلية ، مع التتبع التأريخي للمسألة من خلال مؤلفات العكبري وكتب النحاة وذلك حسب ما تقتضيه طبيعة الدرس النحوي 0 وقد بلغت المسائل تسعة وعشرين مسألة 0 أما الفصل الرابع : دراسة المسائل الصرفية 0 وفيه سرت حسب دراسة المسائل النحوية مع تعريف بالمصطلحات الصرفية ـ التي تذكر ضمن دراسة المسألة ـ وذلك يجعل المسألة بجميع أجزائها في متناول القارئ 0 وبلغت المسائل الصرفية مسألتين فقط 0 ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج وذيَّلت ذلك بفهارس فنية عامة 0.