منهج المعتزلة في كتابة التاريخ إلى نهاية العصر العباسي

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراة)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية العلوم الإجتماعية، قسم التاريخ والحضارة، 1426 هـ.
الملخص

أهم النتائج التي توصلنا إليها وهي كالتالي : 1-شكل التاريخ أحد الاهتمامات الفكرية المبكرة لدى المعتزلة ، حيث رافق البدايات الأولى لكتابة التاريخ الإسلامي . 2-نشأ التاريخ عند المعتزلة متأثراً –منذ وجد- بالناحية السياسية والناحية العقدية ، وهو ما جعل عملية الكتابة التاريخية عندهم تكتسب خصوصيتها الذاتية ، دونما الكثير من العزلة المنهجية . 3-كانت مشاركة المعتزلة في كتابة التاريخ ضئيلة ، إذْ لم تتعد مؤلفاتهم في هذا المضمار ما أمكن رصده في هذه الدراسة ، ويبدو أن ذلك كان مرتبطاً إلى حد كبير بمقدار المساهمة التي كانت لهم في الحياة السياسية . 4-توزع طريقة التدوين التاريخي عند المعتزلة اتجاهين : أحدهما اعتمد على سرد الأخبار، فيما اعتمد الآخر على الإسناد الذي اتضح من خلاله أن المعتزلة لم يجيدوا صنعته . ولعل ذلك كان بسبب ضعف بضاعتهم من علم الحديث . 5-لم تشهد الكتابة التاريخية عند المعتزلة تنوعاً أو تنظيماً في الإطار العام لمختلف الأنواع التاريخية البارزة . 6-اكتسبت الكتابة عند المعتزلة طابعاً استعلائياً انطلق من وجهة نظر دفاعية وأحياناً هجومية ضد بقية الجماعات الدينية الأخرى ، متخذاً شكل الجدل العنيف. 7-ظهرت لدى المعتزلة نزعة واضحة للربط ما بين الحكمة والتاريخ ، بقصد إظهار أثر أهل الكلام في المجتمع الإسلامي وتميزهم عن غيرهم . 8-ظهرت مساهمة المعتزلة في الكتابة التاريخية من خلال كتابتهم لتاريخهم الخاص على نحو قصد به إيجاد التوازن والتكافؤ مع الواقع السياسي والديني الذي كانت فيه يد أهل السنة والجماعة هي العليا . 9-جعلت آلية التدوين التاريخي عند المعتزلة التحليل والتفسير العقلاني الشكي المبني على الظنون أساساً في الحكم على الظواهر . 10-مع تنوع مصادر المعتزلة إلا أنه تبين أنهم كانوا يتجنبون الإشارة إلى أخذهم عن أهل الحديث . 11-تبين أن المعتزلة سعوا إلى وضع ضوابط تحكم النصوص ، لكن أثر تلك الضوابط ظل متأرجحاً بين النزعة العقلية والنزعة المذهبية . 12-رسم المعتزلة ملامح منهج علمي يقوم على التجربة والشك والاستقراء والاستنباط.. ، وهي ملامح كانت أساساً للمنهج العلمي الحديث . 13-أبرز المعتزلة اهتماماً بالإنسان وبما خصه الله من العقل والإرادة والاستطاعة ، واعتبروه مسئولاً عن أفعاله وأقواله ، وطبقوا ذلك في أحكامهم التاريخية ، إلا أن ذلك خلا في بعض الأحيان من التجرد والإنصاف .