المستخلص يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على أحد المشاريع الفكرية التي طرحت في الساحة العلمية والمسمى بالرؤية الجديدة للفكر العربي، حيث اعتمد مؤلفه على المنهج الماركسي كتأسيس وبناء لهذا المشروع، وقد قام البحث على العرض والنقد لهذا المشروع من جميع نواحيه. وقد تضمن البحث مقدمة، وتمهيدا، وثلاثة فصول، وخاتمة، تضمنت المقدمة: أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وأهدافه، وخطة البحث، ومنهج دراسته، ومحتوياته الرئيسية، وتضمن التمهيد بيانا من حياة طيب تيزيني الشخصية والعلمية وتحولاته الفكرية، أما الفصل الأول فيعرض أسس منهج طيب تيزيني في رؤيته الجديدة للفكر العربي ونقدها، والفصل الثاني يعرض آراء طيب تيزيني الفلسفية في رؤيته الجديدة للفكر العربي ونقدها، والفصل الثالث بين معوقات الرؤية الجديدة للفكر العربي، ونقدها، وفي كل فصل من فصول البحث مباحث، وفي كل مبحث مطالب، وقد تضمنت بعض المطالب مسائل، ثم جاءت الخاتمة، وفيها أهم النتائج، ومنها: - 1. أن مشروع الرؤية الجديدة مشروع ماركسي، قائم على هدم الدين الإسلامي وأركان الإيمان، وهو امتداد للنزعة المادية الإلحادية التي مضت في الغرب. ٢. النظرة إلى الدين الإسلامي والرسالة النبوية بأنها عبارة عن ثورة اجتماعية ضد الحالة الاقتصادية الإقطاعية، فلا دين ولا نبي، وإنما ثورة ضد البيئة المعاصرة التي أخرجت تلك التغيرات والتطورات ، ولو لم يحدث هذا التغيير في تلك الفترة لحدث لزاما بعدها. 3. إن كل كتابات طيب تيزيني سواء في مؤلفاته، أو مقالاته أو محاضراته أو مداخلاته تصب في الجانب العلماني الباغض للدين الإسلامي الحاقد على نشره وتطبيقه، والذي يهدف إلى هدمه بحجة التطوير والتغيير أو النظرة الجديدة برؤية جديدة للحياة الفكرية