مقالات المخالفين في أركان الإيمان الواردة في القرآن الكريم
أولا: إن في معرفة الباطل وسبر أغواره فائدة كبيرة ليتجنبه الإنسان ويكون منه على بصيرة ويحذر الآخرين منه إذ لا يعرف الإسلام من لا يعرف الجاهلية وبضدها تتمايز الأشياء. ثانيا: إن تقرير هذه المقالات من خلال القران الكريم حجة دامغة وبرهان قاطع من أصدق القائلين بما لا يمكن دفعه أو التنصل منه بحال لاسيما وأن الله ذكرها ثم أبطلها وبين زيفها وفسادها. ثالثا: إن الله تبارك وتعالى قد أبطل هذه المقالات الفاسدة وردها بأبلغ بيان وأعظم حجة فحسم أمرها وألجم قائليها ولكن الناس متفاوتون في الإدراك والفهم والاستيعاب لكلام الحق عز وجل فكان هذا البحث جمعاً ودراسة لتلك الآيات واستخلاص ما فيها من الفوائد والحجج. رابعا: الذب عن الله تعالى وعن ملائكته وكتبه ورسله وذلك برد ما تَقَوَّلَهُ عليهم المبطلون كذبا وزورا. خامسا: إن في تتبع هذه المقالات وبيان ما فيها من ضلال وانحراف ردعاً للباطل وقطعاً لمادته وإظهاراً للحق بإذن الله تعالى، خاصة وأن صاحب كل نحلة أو بدعة يزعم أنه على الحق فهذا كتاب ربنا يحكم بيننا وهو خير الحاكمين. سادسا: إن أصحاب هذه المقالات لا يزالون ينافحون عنها ويدعون إليها في وقتنا الحاضر ومن هلك منهم فقد انتقلت مقالته إلى فرق أخرى إما بعينها أو تحت مسميات أخرى. سابعا: الإسهام في خدمة كتاب الله تعالى من خلال الحديث عن هذا الجانب الذي يبين مدى شمولية القرآن لجوانب الحياة العلمية والعملية. ثامنا: ما أرجوه من الله تعالى من التوفيق والسداد لبيان منهج أهل السنة والجماعة في المسائل التي وقع فيها الخلاف والرد على المخالفين. تاسعا: عدم وجود بحث مسبق أو رسالة علمية في هذا الموضوع وبهذه الكيفية