مصادر السكاكي للبيان بالقسم الثالث من كتابه مفتاح العلوم

تاريخ النشر (نص حر)
2007
مدى
1 item
الموضوع
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية الشريعة، قسم الدراسات العليا، 2007.
الملخص

يعد كتاب مفتاح العلوم للعلامة أبى يعقوب السكاكى علامة فارقة فى بلاغتنا العربية؛ إذ به حددت المصطلحات البلاغية، وصيغت قواعدها صياغة شبه نهائية، إن لم تكن نهائية. لهذا كان البحث الذى نحن بصدده لإظهار المصادر البلاغية التى اعتمد عليها السكاكى فى مفتاحه بالبيان، وإن لم يشر إليها إلا إشارات طفيفة، فهو ينتمى إلى المدرسة الكلامية التى تعتمد على المنطق والفلسفة. ومعلوم أن لعلم الكلام أثرا كبيرا فى الفكر العربى والإسلامى، وبخاصة فى العصر العباسى الذى ازدهرت فيه حركة الترجمة للغات الأجنبية. ومما لا غرو فيه فإن تأثر السكاكى فى المفتاح بشيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجانى، وبالفخر الرازى، وبجار الله الزمخشرى، وغيرهم ـ وإن لم يشر إلى هذا إلا نادرا ـ فإن هذا التأثر قد أثرى المادة البلاغية عند السكاكى حتى أصبح قبلة الدارسين للبلاغة العربية، متى ولّوا وجوههم شطرها. ومما يؤكد ذلك كثرة الشروح التى ألفت على تلخيص المفتاح للخطيب القزوينى، ولأهمية المفتاح يقول الخطيب: إن كتاب المفتاح أعظم ما صنف فيه من الكتب المشهورة نفعا، لكونه أحسنها ترتيبا، وأتمها تحريرا، وأكثرها للأصول جمعا، ولكن كان غير مصون من الحشو والتطويل والتعقيد، قابلا للاختصار، مفتقرا إلى الإيضاح والتجريد، وهو نفسه الذى ألف الإيضاح لشرح تلخيص المفتاح. يقول عبد الرحمن البرقوقي: إن السكاكي فاق عبد القاهر في التقسيم والتبويب وتقريب الأحكام ويقول محمد عبد المنعم خفاجي حول كتابي ""أسرار البلاغة"" و ""دلائل الإعجاز"": ""هما أهم مصدر للسكاكي في كتابه المفتاح، وأكثر آراء السكاكي ومذهبه في البيان مستمدّ منهما"" ولأن السكاكى ألف فى البيان والمعانى والبديع، فقد اقتصرت في بحثى على دراسة مصادر السكاكى فى البيان لأترك الفرصة لغيرى للبحث عن مصادر السكاكى فى المعانى والبديع، فلكل علم مصادره التى اعتمد عليها السكاكى فى مفتاحه

مواد أخرى لنفس الموضوع