تظهر أهمية الكتاب من خلال ما يلي: 1.أن موضوع الكتاب هو دراسة مسائل في متن الشاطبية, ولا يخفى ما للشاطبية من قيمة علمية عالية لدى طلبة العلم, فعليها المعول في القراءات السبع. 2.أن الكتاب جمع كثيراً مما أُورد على الإمام الشاطبي من إشكالاتٍ وتساؤلات, وعرض كل ذلك بأسلوبٍ حسن, ومن ذلك ما جاء في معرض حديثه عند قول الشاطبي: وَتَبْدَا بهمزِ الوَصْلِ في النقلِ كُلّهِ وَإنْ كُنْتَ مُعْتداً بعارضِه فَلا( ) حيث قال:""ولا يبعد أن يستفاد الإشارة من بيت الشاطبي إلى ترجيحه-يعني مذهب الاعتداد بالعارض-حيث أتى بـ(إن) المستعملة في مقام الندرة في جانب الوجه الثاني, إذ قال:""وإنْ كُنْتَ مُعتَدّاً بِعَارضهِ فَلا» دون الوجه الأول, حيث أخبر فيه أنك تبدأ بهمزة الوصل في النقل كله, هذا وبالجملة نحن لا ننكر الوجه الثاني, كيف وقد اعترف به الإمام الشاطبي كما عرفت""( ). 3.نبه المؤلف على المواضع التي هي من زيادات القصيد على أصله التيسير, وقام بتحرير هذه الطرق معتمداً على أمهات الكتب في هذا الفن, ومن ذلك قوله:""ومنها الفتح فقط في (يُوَاْرِي)(فَأُوَاْرِيَ) للدوري عن الكسائي, قال الإمام الشاطبي( ):