موقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الحرب العالمية الثانية (1358-1364هـ//1939-1945م)
الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : هذه الرسالة المعنونة بـ "" موقف الملك عبد العزيز من الحرب العالمية الأولى "" تشتمل على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة ، إضافة إلى عدد من الملاحق وقائمة المصادر والمراجع . وتحتوي المقدمة على توضيح أهمية الموضوع وأسباب اختياره والإشارة إلى أهم المصادر التي اعتمدت عليها الدراسة ، ويتضمن التمهيد نبذة مختصرة جداً عن سيرة الملك عبد العزيز وكيف وصلت الدولة السعودية في بداية تأسيسها إلى الساحل الشرقي "" الأحساء "" في الفترة التي سبقت نشوب الحرب العالمية الأولى ، أما الفصل الأول فقد ركز على أسباب نشوب الحرب العالمية الأولى ، وموقف الملك عبد العزيز من تطورات الحرب ، حيث أخذ الملك عبد العزيز بمبدأ الحياد في الحرب ، ولم يضع نفسه وبلاده تحت وطأة الدول المتنافسة ، مما ساعده على حفظ بلاده وإبعادها عن شبح الحرب وآثارها الأليمة. وفي الفصل الثاني ركزت الدراسة على الوساطة البريطانية بين الملك عبد العزيز والدولة العثمانية والشريف حسين حاكم الحجاز ، إضافة إلى دراسة مختصرة عن طبيعة العلاقات السعودية العثمانية ومدى تأثيرها على موقف الملك عبد العزيز من الصراع الدولي أثناء الحرب . وفي الفصل الثالث عالجت الدراسة موضوعين ، الأول منهما يتعلق بتوحيد وبناء الدولة في مواجهة التحديات العالمية ، والثاني مختص بالاعتراف الدولي الرسمي بالدولة السعودية . وقد أظهرت الدراسة أن الملك عبد العزيز تمكن بفضل سياسته الحكيمة وبُعد نظره ودقّه تعامله مع الأحداث ، أن يستغل موقفه الحيادي من الحرب في بناء وتوحيد دولته ، مما فرض على المجتمع الدولي ، أن يتقبل الوضع الجديد لدولة الملك عبد العزيز ، فبدأت الدول تعلن اعترافاتها الرسمية تباعاً بالمملكة العربية السعودية الموحدة . وذيلت الدراسة في الأخير بخاتمة وملاحق وقائمة